أوقعت فرق الرقابة التابعة لبلدية بريمان الفرعية شرق جدة أمس، بعصابة من العمالة المخالفة، امتهنت حرق الأخشاب والبطاريات والمخلفات لاستخراج الرصاص والفحم، عبر استئجارهم حوشا مخالفا أقامه مواطن بالتعدي.

وجاءت حملة المداهمة التي نفذتها الفرق الرقابية للبلدية تدعمها قوات أمنية ضمن خطط أمانة جدة، لملاحقة مؤجري الأحواش المخالفة على العمالة، لممارسة غش المواطنين، بعيدا عن أعين الرقابة، والتي بدأت تتمركز في المناطق المنزوية، البعيدة عن حركة آليات الرقابة والمتابعة.

وأوضح رئيس بلدية بريمان الفرعية المهندس عبدالله بن صالح العجمي أنه نفذ جولة ميدانية برفقة مدير المراقبة في الفرع وعدد من المراقبين، حيث اشتبهوا في سيارة "دينا" محملة ببطاريات ومخلفات، فتمت متابعتها حتى وصلت إلي منطقة نائية شرق حي الأجواد الشعبي. وتبين عند بوابة الموقع المغلقة وجود حركة غير عادية من السيارات دخولاً وخروجا.

وأضاف أنه عند اكتشاف طبيعة الموقع، اتضح وجود عدد كبير من أفران حرق البطاريات بملحقاتها من مواتير وغرف وخزانات، ووجود موقع كبير يستخدم لحرق الحطب وتجهيزه بطرق مثيرة للأدخنة بشكل كبير جدا. وتم في حينه طلب المساندة من رؤساء أقسام الفرع، واستدعاء المؤسسة الخاصة لتوفير المعدات اللازمة لأعمال الإزالة.

وقال العجمي إن عملية الضبط والمداهمة أسفرت عن إزالة نحو 21 غرفة معدة لسكن العمال، و32 فرنا كبيرا لحرق البطاريات واستخلاص الرصاص، تتم تعبئتها في قوالب خاصة ومن ثم بيعها، ومصادرة 2 مولد كهربائي كبير، و7 مواتير متنوعة صغيرة، و7 سيارات متنوعة ما بين شاحنة وصغيرة محملة بالبطاريات، وحمولة 2 قلاب بطاريات مجهزة للحرق. وذكر أن الإزالة شملت جميع محتويات موقع حرق الحطب وتجهيز الفحم، وإشعار صاحب الموقع بمراجعة البلدية الفرعية للتحقيق معه، وتطبيق النظام ضده وفق ما تقضي به الأنظمة الصادرة بهذا الشأن.

وأكد العجمي أن الموقع يعد من أكبر مصادر الأدخنة والتلوث شرق منطقة جدة، مضيفاً أن البلدية حرصت على إزالته بالكامل، وتجري متابعة عدم السماح بعودة العمالة للعمل بهذا الموقع.