ناقش المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي أمس مدى حق الولي فيما يتعلق بمرض موليه وعُرضت خلال الجلسة خمسة بحوث في الموضوع تمت مناقشتها من قبل أعضاء المجمع. وقام بعرضها كل من أصحاب الفضيلة الدكتور نور الدين الخادمي، والدكتور عبدالناصر أبوالبصل، والدكتور حمزة بن حسين الفعر، والدكتور عبدالفتاح محمود إدريس، والدكتور حسن محمد مقبول الأهدل. وقد قام الدكتور عبدالله بن مصلح الثمالي بمهمة مقرر الجلسة.

وبين الباحثون أن موضوع هذه الجلسة من المسائل التي تحتاج إلى بيان وتفصيل في هذا التدبير الشرعي (الولاية على القصر من الصغار والمعوقين عقلياً كالسفهاء والمجانين ومن بهم عته ومن ألم بهم مرض يمنعهم من مباشرة مصالحهم)، وما يتعلق بسلطة الولي وحقه في إجراء أو مباشرة إجراء مرتبط بمرض المولى عليه من هؤلاء القصر.

واقترح بعض الباحثين أن يقسم البحث في الموضوع إلى أربعة مطالب: أولها التعريف بمصطلحات البحث ومفهوم الولاية والتعريف بالحضانة والتعريف بالمرض. وثانيها القواعد والمبادئ الأساسية الحاكمة لعلاقة الولي بالمولى عليه، والثالث حقوق الولي المتعلقة بمرض المولى عليه، والرابع حالات نص الفقهاء فيها على تصرف للولي متعلق بصحة المولى عليه.

وخلص الباحثون إلى بعض النتائج التي سوف يتدارسها أعضاء المجمع ومنها أنه لابد لولي المريض أن يكون بالغاً عاقلاً كامل الأهلية حريصاً على مصلحة المريض، وأن للولي الحق في التدخل فيما يتعلق بجراحة موليه أو علاجه بشرط أن يكون المريض ناقص الأهلية أو عديمها وأن يكون في تدخله مصلحة للمريض وأن يكون المأذون له صاحب خبرة واهتمام وأن يكون التمريض المأذون فيه مشروعاً.

أما الجلسة السابعة فكانت بعنوان (أكثر مدة الحمل) حيث عرضت فيها خمسة بحوث لكل من الدكتور محمد علي البار، والدكتور عبدالله حسين سلامة، والدكتور أبوبكر دوكري، والدكتور إبراهيم بن ناصر البشر، والدكتور سعد بن تركي الخثلان.

وقد أحيلت مداولات الباحثين وأعضاء المجمع خلال الجلستين إلى اللجان المختصة لإعداد مسودة بالحكم الشرعي لموضوعي الجلستين لعرضها على المجلس الذي سيتخذ قراراً في ذلك.