توقع رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الوطني السوري المعارض أحمد رمضان، أن يشهد الاجتماع الرابع لمجموعة “أصدقاء الشعب السوري” المقرر عقده غدا في مراكش، تعيين رئيس حكومة موقت خلال المرحلة الانتقالية القادمة، حتى إسقاط نظام بشار الأسد في دمشق بشكل نهائي.
وقال رمضان في حديث لـ”الوطن” حول ما أشيع عن وجود أسماء مرشحة لهذا المنصب كرئيس الوزراء السابق المنشق رياض حجاب، أو العميد المنشق مناف طلاس، أو حتى أي شخصية سياسية محسوبة على خط الإخوان المسلمين، إن الشخصية السياسية التي ستقود الحكومة الموقتة ستكون “مستقلة” في الأساس، موضحا أن الشروط الواجب توفرها في رئيس الحكومة القادم، ألا يكون قد شارك في النظام السابق، وأن يكون فاعلا منذ الأيام الأولى للثورة الشعبية في سورية.
من جهته استبق أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، مؤتمر مراكش بدعوته إلى ما أسماه بـ”اليقظة الدولية”؛ لمنع تفاقم تداعيات قد لا تخدم أهداف الثورة السورية في الحرية والديموقراطية، معربا عن أمله أن يصل المجتمع الدولي إلى التوافق اللازم في اجتماع أصدقاء الشعب السوري، بشأن الترتيبات اللازمة للمرحلة القادمة في سورية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق من شأنه أن يوضح الصورة الملتبسة للأزمة السورية، في ضوء اقترابها من تطورات مفصلية.
وسوف يطرح الأمين العام للمنظمة، الذي يشارك في اجتماع أصدقاء الشعب السوري، المزمع عقده غدا رؤية “التعاون الإسلامي” إزاء ما يحدث على الساحة السورية في الوقت الحالي والمستقبل.
وشدد أوغلي على ضرورة أن يستفيد المجتمع الدولي من التجربة الليبية من خلال وضع خطط مدروسة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في سورية.
وأكد أن مشاركته في اجتماع مراكش، تأتي في سياق حرص المنظمة على التنسيق والتشاور مع جميع الأطراف المهتمة بهذه القضية، وقال: إن المنظمة تتابع بصورة لصيقة، التحركات والمشاورات والاتصالات الدولية بشأن التداعيات الحاصلة في الأزمة السورية، مجددا ما جاء في إعلان مؤتمر وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة، والذي عقد في جيبوتي نوفمبر الماضي، والذي رحب بإنشاء المجلس الوطني السوري المعارض في الدوحة.
يذكر أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، سوف يخاطب اجتماع مراكش، كما سيجري مشاورات مع رؤساء الوفود المشاركة، بغية بلورة موقف دولي يتناسب مع السقف الذي وصلت إليه الأزمة.