أكره ما يسمى بتطبيق المنح، لأنها لا توزع بعدالة بين المواطنين، لذا وجودي هنا في أرض صالح الشيحي ليس تطبيق منحة أبدا بل هو إيجار منته دون تمليك كل خميس، نستغل فيه روح صالح الشمالية. وبما أني على الضفة اليسرى، لا بد أن أحيي الضفة اليمنى بحرارة وإعجاب في آن، الدكتور علي الموسى حملني مسؤولية صعبة، تبدأ بصناعة الأهداف، وتسجيلها إذا لم يكن الحظ مواتيا للمهاجمين.
أعلن عن أهلاويته، وزع الأدوار بينه وبيني وصالح، وأسقط تجربة الأهلي، على تجربة "الوطن"، ثم طالب بأن اختبر سقف طلال وأحمد وعيسى.
سأعود يا دكتور علي إلى الثمانينات الميلادية. وأتحدث عن تجربة المنتخب الهولندي الذي رسخ مفهوم الكرة الشاملة بأبطاله خوليت وريكارد وباستن. "الوطن" أيضا مدرسة صحافية حركت الساكن منذ البداية، ولا زالت تستطيع ذلك والأدلة كثيرة، ولكن الآمال في "الوطن" أكثر، وهذا ما يجعلني متفائلا بسقفها.
أعود إلى التجربة الهولندية، وأدعو الموسى والشيحي إلى إسقاط هذه التجربة على "الوطن" في الأيام المقبلة، وبما أن الموسى طلب مني أن أصنع اللعب فأنا خوليت، والشيحي "ريكارد" بنسختيه اللاعب والمدرب، لا سيما وأن ريكارد له محبون كلاعب وكارهون كمدرب مثل صالح قبل وبعد الماريوت عند تيار معين، أما علي الموسى "فان باستن" لأن أهدافه دائما نادرة وسريعة ومن زوايا ضيقة. أعود لتطبيق المنح حتى أختبر طلالاً وأحمد وعيسى، وقبل ذلك لأني أعشق تراب هذا الوطن.
طالب كثير من الاقتصاديين والمواطنين وقليل من الأمراء، بفرض رسوم على الأراضي البيضاء، أو زكاة على المساحات الشاسعة المملوكة لشخصيات نافذة سواء كانوا رجال أعمال أو أمراء أو وجهاء.
أقول هنا حتى وإن تم ذلك، لن يدفع هؤلاء أبدا، سيقفون حجر عثرة في طريق أي إصلاح، ستستمر معاناة الحكومة والمواطنين معهم، لن يحل المشكلة إلا ملك الموت، لأن هؤلاء غير قابلين لأي إصلاح، وغير مدركين لما يحدث من متغيرات، أتمنى ألا تتجمع هذه الحروف المبعثرة حتى لا نتبعثر نحن.
ث ه رو ال ب قط ة ال س ت وم ط ة