استعادت المدرسة الأميرية الأولى وسط مدينة الهفوف التاريخية، مساء أول من أمس الحياة العلمية والثقافية بعد تدشين رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لـ”بيت الثقافة” داخل مقر المدرسة بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، ومجموعة من الرعيل الأول من خريجي المدرسة 1375، وأعلن الأمير سلطان تبني جامعة الملك فيصل في الأحساء الأنشطة الثقافية في البيت، وتأييده لتأسيس جمعية تحمل مسمى “خريجي المدرسة”، و الاستمرار على تسمية المدرسة “المدرسة الأولى” و”بيت الثقافة”.

وأشار الأمير سلطان خلال كلمته في حفل التدشين، إلى أن ذلك بشرى بانطلاقة فعاليات تتداول فيها الأدوار الثقافية المختلفة، مؤكداً أن هذه المدرسة التي وصفها بـ “الجامعة” الرائدة، أسهمت في تخريج كوادر علمية وثقافية تبوأت مناصب متقدمة في الدولة، واصفاً إياها بـ”بذرة الخير التي لا يخرج منها إلا الخير.

وأكد أن لأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بصمات واضحة في إعادة تطوير وسط مدينة الهفوف التاريخية، وإعادة بناء سوق القيصرية الأثري في الهفوف، ودعم أعمال بنائه بالطراز المعماري القديم، مع رفضه التام لفكرة تحويل هذا السوق الأثري بعد احتراقه إلى مجمع تجاري “مول” حديث، كما راهن على نجاح فكرة إعادة تطوير وسط الهفوف التاريخية ومشروع تطوير شاطئ العقير السياحي، الذي كان بوابة اقتصادية للمملكة في وقت سابق.

وكان الأمير سلطان أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمدرسة، وتجول على أقسام وفناء المدرسة وما تحتويه من فصول دراسية وتعرف على الشخصيات التي درست فيها وشاهد متحف تاريخ المدرسة. واستمع إلى شرح موجز من المشرف العام على المركز الوطني للتراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الدكتور مشاري النعيم عن المدرسة والنمط العمراني الذي بنيت به المدرسة.