تمكنت فرقة من قوات الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة، بمساعدة الجهات الأمنية من السيطرة على مواطن، تحصن داخل مسجد في حي العدل بمكة المكرمة، بعدما أطلق النار من “مسدس” كان بحوزته على وافدين “آسيوي وأفريقي”، فلقيا حتفهما، الأول عند باب المسجد، والثاني داخل المسجد.

أوضح ذلك الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان، فيما تشير المعلومات الأمنية إلى أن القاتل- في العقد الثالث- يعاني من مرض نفسي. وجرى نقل جثتي المتوفيين إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل، حتى الانتهاء من تحقيقات الجهات الأمنية.

وكانت فرقة من قوات الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة، قد أنهت حصار الجهات الأمنية لمسجد في حي العدل، تحصن فيه القاتل عقب ارتكاب جريمته لمدة ثلاث ساعات ونصف.

وكان أهالي الحي الذين أدوا صلاة العصر في المسجد، قد فوجئوا عقب الصلاة بإطلاق نار، واقتحام شاب للمسجد، وقتل وافد من الجنسية الأفريقية داخل المسجد مما دفعهم إلى سرعة المغادرة، فيما أغلق القاتل أبواب المسجد على نفسه، مهددا كل من يحاول الاقتراب منه بإطلاق النار عليه. وأبلغ الأهالي الجهات الأمنية التي باشرت الحادثة، ونقلت جثة الوافد الآسيوي التي عثر عليها عند باب المسجد إلى ثلاجة الموتى، والتفاوض مع الشاب المتحصن، إلا أن كل المحاولات لم تنجح، حيث رفض الشاب التجاوب، وحاول الأذان عبر ميكرفونات المسجد.

وبعد فشل كل المحاولات لتهدئته، جرى استدعاء فرقة من قوات الطوارئ الخاصة، التي اقتحمت المسجد، وألقت القبض على الشاب خلال 10 دقائق، حيث قامت الأجهزة الأمنية بنقله إلى مركز شرطة المعابدة؛ لبدء التحقيق معه؛ تمهيدا لإحالته إلى مستشفى الأمراض النفسية للكشف عليه ومعرفة حالته العقلية. وعاينت فرقة أخرى جثة الوافد الأفريقي التي كانت داخل المسجد وتكليف الطبيب الشرعي بالكشف عليها لإعداد تقرير طبي عن سبب الوفاة.


مشاهدات


• تواجد مساعد مدير شرطة العاصمة المقدسة لشؤون الأمن اللواء سعود الحارثي في مسرح الجريمة.

• حاول مدير الأمن الوقائي اللواء عساف القرشي، ومدير الأمن العقيد طلال القرشي التفاوض مع الجاني.

• لم يؤد الأهالي صلاتي المغرب والعشاء في مسجدهم بسبب الحادثة.

• محاصرة المسجد استمرت من الساعة الرابعة عصرا إلى الساعة السابعة والنصف مساء.

• والد الجاني وإخوانه تواجدوا في الموقع.