دعا رئيس اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس إلى إعادة النظر في هذه المبادرة، وقال خلال اجتماع اللجنة أمس "قلنا منذ البداية إن المبادرة لن تبقى مطروحة للأبد. لأننا لا نسعى للسلام بأي ثمن، وهو بالنسبة لنا لا يعني الاستسلام. ومن الطبيعي والمنطقي أنه بعد هذه السنوات العشر أن نقف وقفة موضوعية لإعادة تقييم عملية السلام بما فيها المبادرة وأن ندرس بعمق المتغيرات المتلاحقة في المنطقة وفي العالم وأن نحدد بدقة خطانا وخارطة طريقنا للمرحلة القادمة". إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا للإبقاء عليها "لأن البديل هو الحرب". وأقر الاجتماع تشكيل وفد وزاري للتفاوض مع مجلس الأمن حول سبل وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بعد أن حصلت فلسطين على وضع دولة مراقبة في الأمم المتحدة.
من جهة أخرى أثارت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأولى لغزة جدالا واسعا في تل أبيب، حيث تبادل اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو والمعارضة الاتهامات أمس بالمساهمة في تعزيز موقف حماس بسبب هذه الزيارة. كما انتقد وزير التربية جدعون ساعر الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في 2005 وقال "كل الأحزاب التي تدعو إلى انسحاب جديد في الضفة الغربية ستحمل حماس إلى السلطة. ولكن حكومة حازمة بقيادة نتنياهو يمكنها مواجهة إيران ومبعوثها حماس". من جانبه قال رئيس الحزب القومي المتشدد "الوطن اليهودي" نافتالي بينيت إن حزبه سيمارس ضغوطا في الحكومة المقبلة لمنع تكرار مثل هذه الزيارة. وأضاف "لا أفهم لماذا عندما أصبح هناك لا نقوم بتصفيته لأنه يستحق الموت". وبدورها اعتبرت زعيمة حزب الوسط تسيبي ليفني أن حماس احتفلت بهزيمة إسرائيل. وقالت "في كل يوم يمر في ظل هذه الحكومة، تقوي حماس صفوفها وتضعف إسرائيل. وهذه الحكومة تفاوضت مع حماس والأسوأ من ذلك سمحت لها بالحصول على شرعية دولية. ومع ذلك تؤكد أن عباس ضعيف وترفض إجراء مفاوضات حقيقية معه".