تعالت أصوات بعض المواطنين بقرية المسنى التابعة لمركز الغايل - محافظة ظهران الجنوب، بأنهم يعانون نقصا في النواحي الخدمية المتعلقة ببعض الوزارات، إضافة إلى أنهم مهددون بكارثة صحية نتيجة وجود مياه غير صحية يلجؤون إليها لإطفاء ظمئهم في غياب آبار السقيا الصحية والصالحة للشرب.
وأوضح نائب قبيلة آل محاج، جابر سعيد، أنهم طالبوا بتأمين مركز صحي منذ 20 عاما وتنتهي المطالبات دائما بالوعود والتسويفات غير الجادة من قبل المعنيين بالشؤون الصحية بمنطقة عسير.
ووصف رحلة الحصول على خدمة صحية بـ"الشاقة والصعبة"، حيث إن المريض وذويه يضطرون لسلك الطرق الوعرة والمسافات البعيدة للوصول لأقرب نقطة لهم، وهي مستشفى ظهران الجنوب من خلال العقبات الجبلية الوعرة.
وبين المواطن سعيد معيض، أن هناك أشخاصا يقطنون بالقرية بحاجة لخدمات صحية عاجلة حاليا، مطالبا بإنهاء معاناتهم بتوفير مركز أو مقر صحي متكامل لخدمتهم والقضاء على آلامهم.
من جهته أشار المواطن مفرح شيعان إلى أنهم يعانون الأمرين في رغبتهم التنقل وقضاء حاجياتهم، وفي سلك تلك الطرق المهملة التي أنهكتهم وآلمتهم، بل إن الأمر تعدى إلى أنهم يعيشون حالة من العزلة بينهم وبين ذويهم في حال هطول الأمطار، حيث تغلق السيول الطرق وتمكث المياه بالأشهر في تلك الأودية، مما يحول دون عبورها والوصول إلى ذويهم أو الحصول على لقمة العيش.
أما بخصوص التعليم فبين المواطن ناصر معيض أن مطالبهم تزيد على 15 عاما باستحداث متوسطة بنين وبنات في القرية، حيث لا يوجد بها سوى ابتدائيات، وكان الضياع مصير أبناء القرية، قائلا: لم تأبه إدارة تعليم سراة عبيدة لمطالبنا.
في ذات السياق علق جميع المواطنين الذين التقتهم "الوطن" في جولتها على خطورة وجود المياه الراكدة عقب هطول الأمطار، وأنها مياه خطيرة تحوي الكثير من الفطريات والكائنات الحية "الطفيلية"، مما يهدد سلامة الكثير من السكان وخاصة الأطفال الذين يلهون أحياناً في تلك المياه بعيداً عن أنظار أهاليهم. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لصحة عسير، سعيد النقير، في تصريح إلى "الوطن" أن المركز الصحي لقرية المسنى مرفوع في الميزانية القادمة 1433- 1434ويأمل اعتماده.
من جهته أكد رئيس بلدية الربوعة، إبراهيم باكواسة، في تصريح إلى "الوطن" أن هذه القرى لا تزال بحاجة ـ سواء القرى التي تتبع لمركز الغايل، أو مركز كحلا ـ للعديد من المشاريع مثل السفلتة أو مشاريع درء السيول وعمل عبارات للكثير من منازل المواطنين، إلا أن البلدية تواجه أحيانا عائقا يتمثل في طبيعة تضاريِس تلك القرى المعقدة وقلة الإمكانات.