حاليا، يقضي مهاجم مانشستر سيتي كارلوس تيفيز، 250 ساعة في خدمة المجتمع بإنجلترا تنفيذا لعقوبة من المحكمة، لارتكابه مخالفة مرورية لقيادته سيارته دون أن يكون مؤهلاً لذلك، كما منع من القيادة لستة أشهر، وغرم 1500 دولار (حوالي 6 آلاف ريال).
ومحليا، وحسب خبر تطالعونه في صفحات الرياضة في "الوطن"، أن "ونش" تابع لمرور الرياض، سحب عدداً من سيارات لاعبي وإداريي الهلال بسبب الوقوف الخاطئ بمواقف صالة الطيران الخاص بمطار الملك خالد الدولي في الرياض، كعقوبة أولية تبعتها غرامة 300 ريال على كل مخالف منهم.
وبمقارنة بسيطة بين العقوبتين، تتضح تماما أسباب تراجع العرب في الرياضة وغيرها، خصوصا بعد أن نضع "التساهل والمجاملة" عنوانا لكل المخالفات التي تستوجب عقوبات مغلظة، وبالطبع لا أقصد هنا الهلال ولاعبيه وإنما كل ما يحدث من تراخ حتى وسط لجان اتحاد القدم المختلفة المناط بها حفظ وتطبيق القانون بعيدا عن النظر لأسماء المخالفين.
فبماذا سيتضرر لاعب أو غيره، لا يعرف حتى رصيده في البنك، من عقوبة قيمتها 300 ريال فقط؟ بالطبع لن تؤثر على ميزانيته اليومية، وسيكرر المخالفة دون اهتمام، لكن ماذا سيحدث لو طبق عليه، ما يطبق حاليا على تيفيز الذي يقضي ساعات العقوبة المفروضة عليه في نظافة الشوارع وهو الذي يملك مليارات الدولارات؟!.. أطرح السؤال وأعلم استحالة تطبيقه حتى وإن استغنت كل الدول العربية عن عمال النظافة فيها، لكنه مجرد مناداة بضرورة فرض قوانين قادرة على إعادة الضبط في الملاعب وخارجها.