توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن يكون طقس المملكة اليوم سماء غائمة جزئياً مع نشاط في الرياح السطحية، تحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق المدينة المنورة وحائل وتبوك وعرعر ورفحاء والقصيم، في حين تتكون السحب الركامية على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية خلال فترة الظهيرة مع فرصة لتكون الضباب في ساعات الليل والصباح الباكر على المرتفعات.
فيما ذكر الباحث الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق لـ"الوطن" أمس، أن المملكة تعيش هذه الأيام أوائل أيام "المربعاينة"، والتي تتسم في العادة بهدوء نسبي تصل فيه درجات الحرارة للدفء وقت الظهيرة والبرودة وقت الليل استعدادا لانخفاض درجات الحرارة بشكل مؤثر وواضح خلال الأيام القادمة. وأشار الزعاق إلى أن الأجواء نهاية الأسبوع ستشهد انخفاض درجات الحرارة، مرجعاً ذلك لمرتفع جوي قادم من مناطق باردة من إيران ودول الشام، مما يساعد على انتشار أجواء البرودة بشكل مغاير لما هو عليه هذا الأسبوع. وتوقع الزعاق احتمالية سقوط الأمطار خلال الفترة المقبلة على بعض مناطق المملكة خاصة الشمالية منها.
وفي ذات السياق، توقع منسق العلاقات العامة والإعلام في جمعية الفلك بالقطيف عبدالله العياضي، أن زخات من شهب التوأميات يمكن أن تشاهد بكثرة في نهاية هذا العام، ويصنفها الفلكيون على أنها الأفضل لعام 2012 م من حيث عدد الشهب المتساقطة وظروف الرؤية المثالية، خاصة أن ذروة هذه الشهب تحدث يومي 13 و 14 ديسمبر من كل عام. وأضاف: بعد أقل من شهر على شهب الأسديات، تختتم السماء وابل أمطارها الشهبية بزخاتٍ من شهب التوأميات في ظروفٍ يكون القمر فيها غائباً وذلك لولادته في 13 ديسمبر. وأرجع العياضي تسمية شهب التوأميات إلى برج التوأمين حيث نقطة إشعاعها، وذلك على مقربةٍ من أحد نجومها المسمى بـ"رأس التوأم المقدم" من الجهة الشمالية الغربية منه. وتعتبر شهب التوأميات من الشهب البطيئة نسبياً تاركةً وراءها ذيلاً دخانياً يمتد لعدة ثوانٍ قبل أن يختفي في السماء. وبالنسبة لعام 2012 م فقد نشطت هذه الشهب من 4 ديسمبر وتستمر حتى 17 منه، إلا أن ذروتها تكون مساء 13 و صباح 14 من الشهر ذاته.