يستضيف أستديو رؤية للفنون التشكيلية المعرض الشخصي للفنان التشكيلي عبدالله حماس الاثنين القادم. وسوف يقدم حماس في المعرض مجموعة من الأعمال الحديثة التي تنوعت ما بين أعمال جدارية ومسندية تستحضر التراث والبيئة وفق أسلوب (تعبيري/تجريدي).

وعرف عن حماس استحضاره لتراث المملكة عامة، ومنطقة عسير خاصة والمتمثل في الزخارف المرتبطة بالعمارة التقليدية أو تلك المرتبطة ببعض المصنوعات التقليدية الأخرى، إضافة إلى استحضاره لملابس النساء المطرزة بالزخارف، والبيئة التي تميز منطقة عسير.

وعن هذا المعرض تقول المشرفة على أستديو رؤية للفنون الفنانة دينا العظمة إن حماس يعد من رواد الفن التشكيلي وغني عن التعريف، أسلوبه التجريدي الرمزي أصبح مدرسة بذاتها، أعماله مقامات لونية تحمل الشوق والانتماء للقرية الصغيرة الكبيرة في قلبه، تنويعات وتقنيات ومعالجات تحمل الخبرة والتجربة التي امتدت لأكثر من 26 معرضا شخصيا.

صنفه الناقد الدكتور محمد الرصيص من رواد الجيل الثاني الذين ينتمون للفن التجريدي. بينما يعده الناقد والفنان التشكيلي عبدالرحمن السليمان من الفنانين الذين سعوا إلى تجاوز اللوحة المألوفة الأكثر مباشرة وتقديماً للمشهد الطبيعي أو الموضوع الاجتماعي البيئي الذي كان سائداً، وهو سعي يدل على وعي واستيعاب مبكرين، فيبحث في جماليات المكان (عسير) ومعطيات بيئته مستفيداً من الإنجازات الفنية الحديثة وملتزماً بأن تكون أعماله عالمية المظهر ذات مضمون إسلامي عربي منتميا لوطنه ومشتملاً على رموز وزخارف شرقية تحفظ تراثنا الفني.

حماس من مواليد مدينة أبها عام 1952، وبدأ الرسم من الصف الرابع الابتدائي، وتخرج من معهد التربية الفنية في الرياض عام 1973، وعمل معلماً للتربية الفنية لعدة سنوات، ثم رئيساً لبيت التشكيليين بجدة، ورئيسا للجنة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون، وهو عضو في نقابة الكتاب والفنانين بالاسكندرية، بالإضافة لمشاركاته الداخلية والخارجية إذ أقام عدة معارض وحصل على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية، أهمها: الجائزة الثانية في التصوير الزيتي في المعرض التاسع للفن السعودي المعاصر، والجائزة الأولى في جائزة أبها الثقافية، وجائزة ملون السعودية، وقد اختارته هيئة المدن الاقتصادية لإقامة معرضه الثالث والعشرين بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.