سأرحب ـ على طريقتي الخاصة ـ بالضيف الجديد إلى قائمة كتاب "الوطن".. الزميل الأثير علي العلياني، وهو الذي بدأ أمس مشواره الكتابي في هذه الصحيفة. فرحت به كثيراً، لأنني أرى أن وزنه الثقيل بجوارنا لا يشبه شيئاً إلا شبه تعاقد الأندية الرياضية مع صانع ألعاب (مختلف) لتمرير الأفكار إلى البقية. هو معي مثلاً، مثل البرازيلي (برونو سيزار)، وأنا مثل البرازيلي الآخر (فيكتور سيموز)، وله إن شاء أن نتبادل الأدوار، بشرط أن يحدد (صالح الشيحي) مكانه ككاتب (حر). وعفواً على أهلاويتي التي لن أنكرها، لأنها محور (مساواتي) بكل ما فيها من الرقي ومن نسمات (الملكي).. وأيضاً بكل ما فيها من الحب والتعصب.

سأقول للقادم الأثير إلى فضاءات هذه "الوطن"، إن هذه "الوطن" لا تشبه شيئاً إلا قصة النادي الملكي.. خيالي واستثنائي ومدهش في الميدان، ولكنه لربع قرن كامل من الزمن عاجز عن حسم بطولة الدوري. هذه "الوطن" فرقة رعب تصل للنهائي الآسيوي، ولكنها تنهزم بعد النهائي أمام نجران والتعاون، ثم تتعادل أمام الهابطين إلى الدرجة الأولى! فما الذي تستطيع أن تفعله بعد هذه النتائج والمقارنات؟ نحن كلنا نرى فيك المحترف للفريق الذي يتعادل معه كل خصومه في الثواني الأخيرة من المباراة. نحن نأمل أن تعيد أخاك (علي الموسى) إلى رفض السقف الرقابي، وهو الذي كان يسجل (الهاتريك) في مقال واحد.. مثلما نحن نؤمن أنك من سيعيد لـ(صالح الشيحي) ألقه المكتمل ليسجل ستة أهداف في شباك (المسؤولين) من أصل ستة مقالات في ذات الفقرة. نحن نريد منك أن تكون على مستوى شرف الكتابة في هذه "الوطن" لكل الذين يتحدثون عن (تحوّل) هذه "الوطن" التي ابتدأ معها كل التاريخ المعاصر للصحافة السعودية المعاصرة..

عفواً، أخي، علي العلياني: نحن نريد منك أن تمتحن مواهب الثلاثي، طلال آل الشيخ وعيسى سوادي، وأحمد التيهاني ـ خاصة الأخير ـ الذي كتبته بالاسم في مقالك الأول. نحن نريد منك أن تكتب في هذه "الوطن" ما لا تستطيع أن تقوله في (يا هلا). ونحن بجوارك نريد أن نكسب البطولة الغائبة عن هذه "الوطن" منذ عقد كامل من الزمن، رغم أنها البطولة الأبرز في كل الصحافة السعودية: ياهلا.