حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية مؤكدا أن بلاده لم تستبعد يوما التدخل العسكري في سورية. وقال هيج على هامش منتدى في المنامة حول الأمن الإقليمي "نحن قلقون للغاية حيال مخزونات السلاح الكيميائي والبيولوجي والمعلومات التي تقول إن النظام قد يستخدمها". وحذر من "فرضيات خطرة" مثل استخدام النظام هذا النوع من الأسلحة أو "احتمال سقوطها في أيدي آخرين". وأضاف "قمنا إلى جانب الولايات المتحدة بتوجيه رسالة قوية إلى النظام" تحذره من استخدام هذه الأسلحة. وتابع هيج "وضعنا خططا للطوارئ" في حال تم استخدام هذه الأسلحة، إلا أنه رفض الخوض في تفاصيلها.
وردا على سؤال حول إمكانية مشاركة بلاده في تدخل عسكري، أجاب هيج بأن الحكومة البريطانية "لم تستبعد أبدا أي خيار" لكنها ما تزال "تؤيد عملية الانتقال السلمي". وأكد أنه "ليس ضمن سياسة بريطانيا تزويد الأسلحة" للمعارضة السورية أو أي طرف آخر في الشرق الأوسط، لكنه أشار إلى مدها بـ"أجهزة اتصال" وتقديم مساعدات إنسانية. كما عبر وزير خاريجة بريطانيا عن الأمل في أن تحظى المعارضة السورية باعتراف دولي واسع خلال مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في مراكش في 12 ديسمبر الحالي.
وفي سياق متصل طالب الرئيس التركي عبدالله جول خلال اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بلعب دور أكثر نشاطا في القضية السورية، مشيرا إلى أن بلاده تقدم مساعدات كبيرة للسوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم. وذكر بيان أن الأمين العام أعلن أيضا أنه إذا استخدمت الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية، فإنه سوف يتعين عليها أن تدفع ثمن أفعالها أمام القانون الدولي، وقال إنه أرسل للرئيس السوري رسالتين وإنه أطلع الرئيس جول عما دار في الاجتماع الذي عقدته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي في دبلن لمناقشة القضية السورية. وقال جول خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة في القصر الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة "يتعين على المجتمع الدولي أن يقدم إسهاما أكبر بشأن اللاجئين السوريين".