يعيش أهالي قرية "الهيجة" شرق محافظة صبيا بجازان، قلقا وخوفا إزاء الخطر الذي يتربص بالسكان في كل ساعة من الناقلات وخصوصا ناقلات الوقود التي تتخذ من القرية طريقا مختصرا إذ يتعمد سائقو الناقلات ترك الطريق العام وسلوك طريق القرية وذلك هربا من التوقف في ساعات الذروة صباحا ومساءً واختصارا للطريق، في ظل الخطر الذي تحمله تلك الناقلات إذ تعد قنابل موقوتة تهدد حياة السكان وعابري الطريق، فضلا عن تسببها في قطع التيار الكهربائي بالقرية لعدة مرات.

وفي هذا السياق، يقول المواطن علي تركي أحد سكان قرية الهيجة، إن خطر الناقلات كبير في ظل السرعة الجنونية التي يمارسها قائدوها بعيدا عن أعين الرقابة وخطورة المواد البترولية التي تنقلها إذ تهدد كل من يعبر الطريق، مشيرا إلى تسببها في قطع التيار الكهربائي بسبب ارتفاعها الذي لا يتناسب مع أعمدة الكهرباء، مطالبا المسؤولين بالتدخل ووضع حد لهذه التجاوزات.

فيما تحدث علي موسى عن المعاناة والإزعاج الكبير الذي تسببه الشاحنات جراء الأصوات المزعجة التي تصدر عنها والخطر الذي تشكله على الأطفال فكثير من سائقي هذه الشاحنات لا يجيدون القيادة وهم غير مؤهلين لقيادة هذا النوع من المركبات ويتسببون في وقوع الكثير من الحوادث المرورية المروعة.

أما محمد النجعي فأكد فقدهم الكثير من أبناء القرية بسبب تهور قائدي هذه الشاحنات الذين لا يأبهون بتوقيت معين، فهي تسير في كل الأوقات خصوصا في الصباح الباكر الذي يمثل وقت الذروة للموظفين وطلاب المدارس وعدم التزامهم بالحمولة فكثير منها ينثر الأتربة والغبار في الطريق دون حسيب أو رقيب، مضيفا أن قائدي الشاحنات يسلكون طريق القرية المختصر في أوقات الذروة هربا من الوقوف على الطريق العام في هذه الأوقات.

من جهة أخرى، حاولت "الوطن" الاتصال أكثر من مرة بالناطق الإعلامي لمرور منطقة جازن النقيب معاذ الأسمري، إلا أنه لم يرد على الاتصالات والرسائل المتكررة.