استبق متضررو النقل من المعلمين في منطقة القصيم صدور حركة النقل المزمع إعلانها في الفصل الدراسي الأول وقدموا تقرير عاماً وشاملاً عن معاناتهم في النقل الخارجي، والمشاكل والخلل والتجاوزات التي يعاني منها تعليم المنطقة؛ مما تسبب في عدم إتاحة الفرصة لنقلهم، وذلك خلال لقائهم بنائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد آل الشيخ في مكتبه الأسبوع الماضي، ووعدهم بحل مشكلتهم ودراسة كل ما جاء قي تقريرهم.
واشتمل التقرير - حصلت "الوطن " على نسخة منه - على 51 ورقة تسرد بداية استبشارهم بحركة النقل حينما استحد 52 ألف وظيفة بناء على الأمر السامي، وكذلك استبشارهم بتصريحات عدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم في وسائل الإعلام بأن حركة النقل للعام الماضي ستشمل عدداً كبيراً من المعلمين والمعلمات الذين سلبت رغباتهم، إضافة إلى ما تبع ذلك من تعميم في عام المعلم تحت شعار "تزرع العطاء فتحصد الوفاء"، بتلبية رغبات ما لا يقل عن 80% من المعلمين إلا أن هذا لم يتحقق للمعلمين.
وسرد التقرير التفاوت الحاصل بين إدارات التعليم، وبيّن أنه تم نقل معلمين بأعداد كبيرة لإدارات تعليم في تخصصات اللغة العربية والتربية الإسلامية للمنطقة الغربية وحفر الباطن، بينما لم ينقل للقصيم إلا عدد يسير مقارنة بعدد المتقدمين للنقل. كما أوضح التقرير عدد المنقولين لبعض المناطق كل مرحلة على حدة في بعض التخصصات ونسبة التفاوت بينهم.
وأشار التقرير أيضا إلى زيارة المعلمين لمسؤولين بتعليم القصيم في بداية الأمر، إلى أنهم ووجهوا بالرفض التام من مدير الإدارة، مما دفعهم للوصول إلى أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وتسليمه ملف المعاناة ووعد بحلها، ووجه مدير التعليم باستقبالنا مباشرة، وتم ذلك بالفعل حيث تم طرح المشكلة والمعاناة، ولكن دون جدوى ودون وجود أي إجابة مقنعة، مما اضطرهم إلى العودة إلى الوزارة في المرة الأولى.
وتضمن التقرير ملاحظات على حركة النقل الخارجي وحركة النقل الداخلية لمنطقة القصيم من خلال الكشوف والأسماء المرفقة بالتقرير، وكذلك قيام معلمين في القصيم بالتدريس في غير تخصصاتهم لسد العجز، وأشار إلى أنه لم يتم تفريغ، إلا 16 مرشداً في القصيم، بينما كان المطلوب 45 مرشدا في المدارس، غير أن العجز حال دون ذلك.
واحتوى التقرير على أسماء أكثر من 84 مدرسة في القصيم لا يوجد بها رواد نشاط وفق التشكيلات المدرسية وهذا مخالف للتعليمات، إضافة إلى أسماء 347 معلما ومدارسهم وتخصصاتهم يقومون بالإكمال في مدارس أخرى لسعد العجز، وطالب التقرير بضرورة إيجاد حل لمشكلتهم وإنهاء معاناتهم؛ مما جعل نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد آل الشيخ يعد بحل مشكلتهم، ووصفهم بالشركاء في العملية التعليمية، وأن وزارته تسعى جاهدة لخدمة وراحة المعلمين الذين هم السند لها في جميع المجالات.