حمام الحرم لوحة جميلة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، هذا ما عبر عنه أغلب الزوار، حيث يزداد جماله في هذه الأماكن المباركة بتحليقه الجميل، ورفرفة أجنحته الرائعة، وهديله الهادئ الذي يبعث في القلب طمأنينة، ولذلك ظل هذا الطائر الأليف يجذب الزوار عند مجيئهم للحرم المكي والحرم النبوي.
"الوطن" تجولت في ساحات المسجد النبوي، ورصدت آراء الزوار، بداية قال الزائر مهدي أحمد (سوداني الجنسية) "عند مجيئنا لزيارة مكة أو المدينة يلفت نظرنا منظر هذا الحمام، فنتوقف لبعض الوقت أمامه، ويداعب أبنائي الحمام، ويطعمونه في مشهد جميل".
وأضاف شكري محمد (تونسي الجنسية) "دائما في زياراتنا للحرمين الشريفين نحرص على التقاط صور لهذا الحمام"، مشيرا إلى أنه مشهد جميل، وخاصة وهو يوجد في أطهر بقاع الأرض.
أما الحاج مصطفى محمود (مصري الجنسية) فقال "أثناء زيارتنا لمكة والمدينة نقوم دائما بشراء البذور "الحب" وهي الوجبة الرئيسية للحمام، ونقوم بنثرها على المواقع والساحات التي يتجمع بها، وفي دقائق معدودة يجتمع الحمام على البذور، ويشكل ذلك منظرا جماليا عنوانه الألفة والجمال".
من جهته أوضح عمر السندي (أحد مربي الحمام وصاحب محل لبيعه بالمدينة)أن سبب تسـمية "حمام الحرم" لأن الحمام يقضي أغلب الوقت في الحرم النبوي خاصة وفي مكة المكرمـة عامـة.
وعن خواص هذا الحمام بين أن "له عدة خواص ومنها تمتعه بقوة مختلفة عن بقية الأنواع، ويطير من صغره غير أنواع الحمام الأخرى، ويتمتع بذكاء خارق، كما أنه لا يطير فوق الكعبة أبدا، وهو متحد في ألوانه، ولا يقع منه الريش داخل المسجد الحرام أو المسجد النبوي، وعند الشروق يبيت خارج المسجد الحرام، ولا يبيت داخله أبدا، ولحمه يعتبر وقاية من كثير من الأمراض"، مؤكدا أن من يصيد واحدة منها داخل حدود المدينة ومكة، عليه ذبح شاة.
ونوه السندي بأن هناك أنواعا منه تنفرد بأصوات معينة هي أقرب للصفير وتسمى الهديل، ويختلف الصوت في شدته حسب نوع الحمام وحجمه وعمره، مبينا أن الذكر هو الأكثر إصدارا للصوت، ويتراوح طوله بين 18-40 سم.