دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى الاتحاد والقيام بتحرك حاسم لإنهاء الصراع في سورية، قائلا: إن الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن يوقف العنف. وأضاف عقب زيارة مخيم للاجئين في تركيا أمس، "أحث المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، على الاتحاد والتحرك بحسم لإنهاء الأزمة". وتابع "المسار العسكري طريق مسدود. إنه لا يملأ الشوارع إلا بمزيد من الدماء، ولا يملأ المخيمات إلا بمزيد من الدموع". وحذر من أن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية ضد معارضيها سيكون "جريمة مشينة بحق الإنسانية".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد طالب المجتمع الدولي بمزيد من المساعدات الإنسانية لمئات آلاف اللاجئين السوريين، معتبرا أن حجم المساعدات حتى الآن لا يتناسب مع عددهم. وقال خلال مؤتمر صحفي، عقب جولة قصيرة في مخيم الزعتري بالأردن "أدعو مجددا المجتمع الدولي، خاصة دول المنطقة لتوفير المساعدة الإنسانية وبشكل عاجل". وأضاف "لا يمكننا أن نغمض أعيننا بينما يعاني الناس ويموتون، علينا أن نساعدهم".

وقال مون، عقب اجتماعه مع مسؤولي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في المخيم، إن "الأمم المتحدة تعمل جاهدة لتخفيف معاناة السوريين داخل وخارج بلدهم، والمساعدة الإنسانية ببساطة لم تتناسب مع العدد المتزايد من اللاجئين". وأشار إلى أن "نداء الأمم المتحدة من أجل المساعدة الإنسانية حصل فقط على نصف التمويل اللازم، فيما تضاعف عدد اللاجئين إلى ثلاثة أضعاف"، محذرا من أن "أي تصعيد خطير في سورية من شأنه أن يؤدي إلى زيادة كبيرة للاجئين". وقال بعد زيارة مدرسة تديرها الأمم المتحدة بالمخيم: "رأيت للتو مخيما اللاجئين، وأنا هنا للتعبير عن تضامن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القوي، وسمعت قصصا مؤلمة من بعض اللاجئين". وذكر أن "بعض اللاجئين ما زالوا يعانون من صدمة نتيجة التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان والكرامة. أنا صدمت وشعرت بالحزن والغضب لهذه المأساة الإنسانية".