نجا رئيس جهاز المخابرات الأفغانية أسد الله خالد، من محاولة اغتيال بهجوم انتحاري، تبنته طالبان، حسب مصادر أمنية أمس. وأصيب خالد حين هاجم المفجر، اجتماعا في دار للضيافة في العاصمة تستخدمها الإدارة الوطنية للأمن، أول من أمس. وقال المتحدث باسم الإدارة شفيق الله طاهري: "كان المفجر رسول سلام أرسلته طالبان إلى الحكومة الأفغانية وفجر ما بحوزته من متفجرات في اجتماع مع خالد".
وأعلنت طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن التفجير، وكان الهجوم نسخة طبق الأصل من عملية اغتيال كبير مفاوضي السلام بأفغانستان برهان الدين رباني العام الماضي، عندما قتل في منزله حين فجر متمرد تظاهر بأنه مبعوث سلام متفجرات أخفاها في عمامته.
وأكدت مصادر أمنية أمس أن رئيس جهاز الاستخبارات نقل إلى مستشفى عسكري أميركي قرب كابول وأن حالته مستقرة. وقال مسؤولون: إن خالد أصيب بإصابة خطيرة في المعدة والرأس، لكن جراحين أبلغوا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن جروح خالد لا تشكل خطرا على حياته.
ولم تنشر الحكومة أي معلومات عن المهاجم، لكن طالبان قالت في بيان: إنه "المجاهد حافظ محمد".
وخالد معروف بأنه من أشد الشخصيات المناهضة لطالبان، ومقرب من الرئيس قرضاي. ولم يمض على تعيينه في المنصب أكثر من شهرين. وشغل خالد عدة مناصب في حكومة قرضاي.