دعا رئيس تحرير صحيفة الوطن الزميل طلال آل الشيخ إلى ضرورة معرفة أن "الوطن" الصحيفة للوطن الكبير، واصفا إياها بلسان وهم وحال المواطن البسيط. كاشفا عن صدور الوطن مع بداية العام الميلادي المقبل في 4 طبعات تشمل مناطق المملكة، مؤكدا أن ذلك لن يغيب أخبار المناطق الهامة، حيث ستنقل كل الأخبار التي تهم القارىء للمناطق كافة.
جاء ذلك في أمسية مفتوحة بنادي أبها الأدبي، مساء أول من أمس بقاعة الملك فهد للمحاضرات أدارها الدكتور علي الموسى.
واستهل آل الشيخ محاضرته بالتأكيد على سعادته بوجوده في أبها قائلا: أعتز بأهل المنطقة، وحضوري هنا للحوار والاستفادة من الآراء في مسار الصحيفة. لافتاً بأن التصنيف الذي وجهه البعض لصحيفة "الوطن" تلاشى مع توضيح الصورة، وكون "الوطن" الصحيفة للوطن الكبير، ولسان حال المواطن البسيط بكل مدينة أو قرية، وقال "المشاركة متاحة للجميع دون إساءة أو مساس بالثوابت".
وأكد نجاح "الوطن" في جانب المهنية الصادقة، مستشهداً بأنها أول صحيفة ترسل صحفيا سعوديا إلى الأراضي السورية الواقعة تحت القصف، وقال "لم نستأجر صحفيا للمهمة التي تعتبر مغامرة خطرة، وقدمنا تحقيقات استقصائية من داخل سورية، ومن داخل اليمن وغيرها" مبينا بأنها نجحت في أكبر ضربة صحفية لجريدة سعودية خارجيا، وذلك من خلال تصريح نائب وزير الخارجية الروسية بوغدانوف الذي أكد لـ"الوطن" إصابة ماهر الأسد في تفجير دمشق وقطع ساقية، لتكذب الخارجية الروسية في اليوم التالي الخبر جملة وتفصيلا، ولكون الصحيفة تعتمد على التوثيق في سياستها، تم عرض التسجيل الصوتي على موقع "الوطن" كاملا، وتناقله الملايين على مستوى العالم، لدحض أقوال نائب وزير الخارجية الروسي، وتأكيداً لمصداقية ومهنية "الوطن".
وأضاف بقوله "كما أن وزارة النقل حاولت التشكيك في مصداقية "الوطن"، وقمنا بنشر تسجيل صوتي لنثبت مصداقيتنا".
وعرض آل الشيخ أبرز ما حققته الوطن، مستعينا بما نشره موقع "فور إنتر ناشونال نيوز بيبر" واصفا إياه بأنه الموقع الذي لا يقبل الإعلانات ولا الهبات ولا الدعم، حيث أظهر الموقع تقدم صحيفة "الوطن" إلى المرتبة الـ 120 عالميا، والـ 2 عربيا بعد الأهرام، والأولى على مستوى السعودية والخليج إلكترونيا. إضافة إلى تقرير "ابسوس" الذي أثار زوبعة بين بعض الصحف، رغم كونه يحظى باعتماد الكثير من وكالات الإعلان والصحف، حيث حصلت "الوطن" - ولأول مرة - على المرتبة الثانية من حيث المقروئية بعد عكاظ، وهذا مركز جيد قياسا بعمر الصحيفة.
وفي إجابته عن إحدى المداخلات، أكد آل الشيخ أن الصحافة لا تقبل الواسطة، ولا يمكن لصحيفة بحجم الوطن أن تغامر بتعيينات تعتمد على ذلك.
كما أجاب عن مداخلة أخرى حول "السبق الصحفي" بوجود وسائل التقنية، مؤكداً أن السبق الصحفي لم يعد كالسابق، إلا أن الصحيفة الناجحة تستطيع إيجاد السبق، ضارباً المثال بصحيفة "الوطن" التي تنشر على صفحتها الأولى من 3-4 مواضيع حصرية بشكل يومي.
وختم آل الشيخ أمسيته، رداً على مداخلة لأحد ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتراف إنساني بقصور الإعلام تجاه هذه الفئة، مؤكداً أنه يتشرف باهتمامه الشخصي بهذه الفئة الكريمة، وقال "أحظى بعشرات الموجودين على حسابي من هذه الفئة الغالية، وأتمنى أن يكون هناك مشروع وطني للحفاظ على حقوقهم، ونحن على استعداد لأن تتبنى صحيفة "الوطن" ذلك".