كشف استشاري جراحة التجميل بكلية الطب بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور مريع القحطاني لـ"الوطن" عن ارتفاع نسبة مرتادي عيادات جراحات التجميل بمنطقة عسير بسبب السمنة، حيث تبلغ نسبتهم 50% من مجمل الحالات العيادية. وأضاف أن الجراحات تتم لشد ترهلات الجسم كالبطن والفخذين، أو تصغير حجم الصدر، ونحت مناطق معينة من الجسم، بالإضافة إلى عمليات شفط الدهون، وإزالة الزوائد الشحمية وغيرها، مبينا أن بقية الحالات تتفاوت بين عمليات تجميل الأنف، وتصغير الشفاه وتكبير المؤخرة، إلى جانب العمليات الاعتيادية الناجمة عن الإصابات، والحروق، والتشوهات الخلقية كالشفة الأرنبية، أو كبر الأذنين، والتشوهات الناجمة عن الإصابات، وندبات الحوادث وغيرها.

وأعاد الدكتور القحطاني سبب ارتفاع الحالات المصابة بتشوهات الجسم إلى ارتفاع نسبة السمنة في المنطقة وفي المملكة عموما، وسوء الأنظمة الغذائية لدينا، إلى جانب سوء التعامل مع الرجيم.

يقول "يأتي مريض ليقول "اتبعت حمية غذائية لمدة شهر ولم تفدني"، وهذا أكبر خطأ، حيث يظن المصاب بالسمنة أن بإمكانه التخلص من وزنه خلال شهر، أو شهرين، أو حتى سنة، ومن ثم يعود لأنظمته الخاطئة وعاداته السلبية بأمان". وأكد أن مسألة إنقاص الوزن لابد أن تكون "نظام حياة"، وأن يعتاد المريض أن يكون أكله صحيا، وأن يمارس التمارين الرياضية، ويتجنب العوامل المؤدية لازدياد وزنه في كل وقت، ومدى الحياة، وأن نعي أن الهدف من الطعام ليس إشباع البطن، وإنما تناول ما يساعدنا على الحركة، والنشاط، والقيام بواجباتنا الحياتية بأمان، ويتمثل ذلك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "حسب ابن آدم من الطعام لقيمات يقمن صلبة".

وبين الدكتور القحطاني أن "هنالك لبسا حول دور جراحي التجميل وأطباء الجراحة العامة، فقد يظن الكثير من المرضى أن من ضمن اختصاص جراحي التجميل القيام بالعمليات الخاصة بإنقاص الوزن، كتكميم المعدة أو تدبيسها، فيما لا علاقة لجراحي التجميل بذلك، وإنما هي ضمن اختصاص أطباء الجراحة العامة". ولفت إلى أن من "الحالات الدارجة في عيادة الجراحة التجميلية كذلك الحالات التي يصاب أصحابها بألم نفسي نتيجة شكل عضو من أعضائهم، خاصة حين يكون محط أنظار الناس وتعليقاتهم، كحالات الأطفال الذين يمتلكون آذانا كبيرة، ويكونون مادة لسخرية زملائهم في المدرسة أو أهاليهم، حتى يضطر الطفل لإطالة شعره تجنبا للحرج من ذلك، وبعد العملية التجميلية يستطيع حلاقة شعره، والعودة لحياته الطبيعة بثقة".