للمرة الثانية، قرر ديوان المظالم ببريدة أمس، تأجيل قضية متنزه المذنب، المتنازل عنه لصالح نادي التقدم الرياضي بالمحافظة إلى 19 صفر المقبل، بعد أن قدم المواطن رشيد الشمسان الموكل من قبل عدد من الأهالي ردا على رفض بلدية المذنب الدعوى، بسبب أن المدعين ليست لهم صفة شرعية، حسب خطاب الدفاع الذي قدمته البلدية في جلسة سابقة. وتضمن الرد أن المرفق عام، وأن إزالته يسبب ضررا لأهل المحافظة والحرمان من المتنزه، وأنهم من أهل المحافظة المجاورين له.
كما تضمن الرد أن وجود النادي بجوار أحيائهم يشكل ضررا عليهم، وأن الدين أمرهم بأن يحتسبوا على كل مسؤول يخطئ في حق عام.
وحول ما ذكره مندوب البلدية من أنها لم تنفق عشرات الملايين على المتنزه، قال المتحدث باسم الأهالي: إن البلدية أنفقت أكثر من ذلك، وأن الموقع يحوي بئر ماء وأشجارا ومسطحات خضراء ونخيلا وتمديدات أرضية وملاهي متعددة ومرافق خدمية ومدرج روماني ومظلات.
وحول سبب إنشاء المتنزه، أكد الأهالي في ادعائهم أن مندوب البلدية اعترف في الرد على الدعوى بأن الموقع محل الخلاف مستغل كمتنزه.
وعما ذكره مندوب البلدية من أنه مستغل للحفاظ عليه من التعديات وكمصد للغبار، فتساءل الأهالي "ألا يوجد في المحافظة أراض بيضاء أخرى؟. وتابعوا "مع هذا فنحن لسنا معنيين بنوايا مدير البلدية السابق، وإنما نحن أمام واقع قائم وهو متنزه للعوائل تريد البلدية إزالته، لا سيما أن المراد إحلال مكانه ناد رياضي يسبب إزعاجا من نواح كثيرة".
يذكر أن "الوطن" نشرت أمس خبرا عن الدعوى التي ينظرها ديوان المظالم، والتي أقامها عدد من أهالي المذنب، يطالبون فيها بوقف قرار البلدية القاضي بالتنازل عن المتنزه لصالح نادي التقدم الرياضي. وكان الديوان قد أجل خلال أول جلسة للدعوى في ذي القعدة الماضي نظر القضية إلى يوم أمس، ثم عاد وقرر للمرة الثانية تأجيلها.