أكد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود أمس أن الدراسات المبنية سابقاً على توفر مياه السدود وعلى حجم الاحتياجات أثبتت السنوات الماضية عدم دقتها، كون الدورة المناخية للأمطار والكثرة السكانية في ظل توفر العديد من المشروعات الحيوية التي تشجع الناس على البقاء في المنطقة أكدت أهمية تخصيص محطة تحلية للمنطقة، لافتا إلى التأثر الكبير للزراعة بالمنطقة الناجم عن احتجاز السدود لمياه الأمطار.. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية المختصة بدراسة إمكانية إقامة محطة تحلية للمياه خاصة لمنطقة الباحة وما يجاورها بحضور وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري بقاعات الاجتماعات في الإمارة.

وأشار الأمير مشاري إلى التطور المتنامي في المنطقة والازدياد السكاني وما تتميز به المنطقة من خصائص سياحية تجعل من الأهمية الأخذ في الاعتبار ضرورة توفير المياه المحلاة من أجل مواكبة المتغيرات والتطورات التنموية في جميع المجالات، مؤكدا أن العرض المرئي الذي أعدته جامعة الباحة وإمارة المنطقة بالتعاون مع معهد الأمير سلطان لأبحاث المياه يدعم بصورة واضحة أهمية هذا الطلب. وأوضح أن توفر المياه من الأسباب الرئيسية التي تشجع القطاع الخاص على الاستثمار وتدفع بالمواطنين والمقيمين للتكيف في العيش بالمنطقة دون التفكير في الانتقال إلى المناطق الأخرى، مؤكدا أهمية الأخذ في الاعتبار ما توصلت إليه اللجان المختصة من دراسات ورؤى علمية حول المياه بالمنطقة وإعطاء تلك الدراسات الأهمية في اتخاذ القرار، كونها جاءت وفق أساليب بحثية وعلمية أخذت في الاعتبار الاحتياجات المستقبلية للمنطقة.

من جهة أخرى بحث الأمير مشاري بن سعود مع رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية على بن راشد الهزاني، الأمور المتعلقة بافتتاح فرع للجمعية بالمنطقة يعنى بخدمة فئة الصم وضعاف السمع، إلى جانب خدمة الجوانب التربوية والتدريبية.. جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه في الإمارة رئيس مجلس إدارة الجمعية والوفد المرافق له الذي يزور المنطقة حاليا.