أكدت المخرجة التونسية إيمان بن حسين، أن فيلمها "المختفون" الذي أنتجته قناة الجزيرة الوثائقية لا يحمل طابعا حزبيا، وأن اختياراتها الفنية لا تمت بصلة إلى انتماءاتها السياسية، أو أنها تحمل أجندات حزبية معينة.
وبينت إيمان في اتصال هاتفي مع "الوطن"، أن هذا العمل أثر عليها كثيرا من الجانب الإنساني، خاصة وأن كفاح العديد من التونسيين لا يعرفه الكثيرون، معتبرة أن هذا الشريط يعني الذاكرة الجماعية لبلادها وللشعب العربي، مبينة مدى سعادتها بعرض الفيلم في تونس قبل تقديمه على قناة الجزيرة الوثائقية منتجة الشريط التسجيلي لـ"المختفون".
وأوضحت إيمان أن شخصيات الفيلم عاشت الاختباء طوال سنوات حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مشيرة إلى أنها قصص حقيقية وإنسانية قبل كل شيء.
وتبين إيمان أن الفيلم يتناول اربع شخصيات تونسية يجمع بينها فعل "الاختفاء" القسري جراء السجن والقمع والاضطهاد الذي مورس في حق كل واحد منهم، فاختفت هذه الشخصيات خوفا من المطاردة والاعتقال، مضيفة أن هناك قصص معاناة وظلم مورس على من كانوا ضد النظام.
وأضافت إيمان أن أبطال هذه العمل هم شخصيات حقيقية عاشت مراحل الهروب والاختفاء لمدة عقدين من الزمن، مبينه أنها لم تستعن بممثلين لتجسيد أدوار البطولة، بل اعتمدت على أصحاب القصص الحقيقية وعائلاتهم.
وأشارت إيمان إلى أن الفيلم تناول تفاصيل من الحياة اليومية لهؤلاء المواطنين والمشاعر التي انتابتهم في فترة مطاردتهم، فتحدثوا عن خوفهم الممزوج بالرغبة في الحياة.