حذر حلف شمال الأطلسي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم من أن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية في صراعها مع المعارضة المسلحة سيؤدي إلى رد فعل دولي فوري قائلا إن التهديد بالأسلحة الكيماوية يجعل من الضروري على الحلف إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا.
وزاد القلق الدولي من نوايا سورية بسبب تقارير إعلامية عن نقل أسلحة كيماوية لديها واحتمال تجهيزها للاستخدام ردا على المكاسب الكبيرة التي حققها مقاتلو المعارضة.
وقال راسموسن الأمين العام لحلف الأطلسي للصحفيين في مستهل اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بروكسل "مخزونات سورية من الأسلحة الكيماوية مبعث قلق. نعلم أنها تمتلك صواريخ.. نعلم أن لديها أسلحة كيماوية وبالطبع لابد من إدراج ذلك ضمن حساباتنا".
ومضى يقول "هذا سبب أيضا يجعل ضمان فاعلية الدفاع عن حليفتنا تركيا وحمايتها أمراً ملحاً".
وتابع "الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية سيكون غير مقبول تماما بالنسبة للمجتمع الدولي أجمع... وإذا لجأ أحد لمثل هذه الأسلحة المروعة حينها أتوقع رد فعل فوريا من المجتمع الدولي".
وكان راسموسن يكرر تحذيرات أمريكية من أن أي محاولة من الحكومة السورية لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي المعارضة سيكون "خطا أحمر" يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراء. وقالت سوريا أمس الاثنين إنها لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبها.
ويقول خبراء عسكريون غربيون إن سورية لديها أربعة مواقع مشتبه بها للأسلحة الكيماوية ويمكنها تطوير وإنتاج مواد الأسلحة الكيماوية بما في ذلك غاز الخردل والسارين وربما أيضا غاز الأعصاب في.إكس.