شن فريق 8 آذار حملة إعلامية لتبرير تورّط "حزب الله" في الأحداث السورية تحت عنوان "ظلم بالسوية عدل في الرعية"، وكال اتهامات لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري، والنائب عقاب صقر، بتنظيم عمليات التسلح لصالح الثورة السورية. وتزامنت هذه الحملة مع تدريبات لعناصر "حزب الله" في الضاحية الجنوبية. واستغل فريق "8 آذار" حادثة اختفاء بعض اللبنانيين في منطقة تلكلخ السورية منذ 4 أيام، وتسجيلات صقر لتكثيف الحملة على فريق "14 آذار".

وانتشرت في وسائل الإعلام تسجيلات لصقر تدعم ثوّار سورية. وأكد منسّق المجلس العسكري الأعلى بالجيش السوري الحرّ لؤي المقداد، أنّ "هناك غرفة عمليّات بيني وبين صقر، الذي سيوضح خلال اليومين المقبلين طبيعة هذه الغرفة"، مشيرا إلى أن المجلس "لا يُعنى فقط بالأعمال العسكريّة، بل ينسق جميع أنواع النشاطات".

وأفادت مصادر قريبة من خطة المعارضة لمواجهة هذه المعركة لـ"الوطن" أن "قوى 14 آذار، الداعمة للثورة ضد نظام الأسد، لا تتدخل عسكريا أو أمنيا بالشأن السوري، القادر على إسقاط النظام بمعزل عن جهود تأتي من نائب أو من أية جهة أخرى". وأشارت إلى مطالبتها "منذ بدايات الثورة وبعد أن أحصت حوالي 100 انتهاك للسيادة اللبنانية من قبل النظام الأسدي، بوضع الحدود اللبنانية السورية تحت مسؤولية الجيش اللبناني أولا والقرار 1701 ثانيا". وأوضحت المصادر أن "مطلب ترسيم الحدود بين البلدين مطلب تاريخي لها وهو الضمانة لضبط الحدود، وأن من رفض الترسيم هو نظام بشار الأسد".

ورأت المصادر أن "الدولة مطالبة اليوم بتكرار مطلب ترسيم الحدود، لتكون بذلك منسجمة مع ادعائها النأي بالنفس، وأن تتعاون مع الجامعة العربية والمجتمع الدولي، لوضع هذا المطلب حيّز التنفيذ". إلى ذلك أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن "الدولة وضعت خريطة طريق لمساعدة السوريين في لبنان، لكنها تحتاج إلى تعاون كامل من الهيئات الدولية". وأشار خلال اجتماع للهيئات الدولية المانحة ببيروت أمس، إلى أن "عدد اللاجئين السوريين بلبنان أكثر من 130 أو 140 ألفا، ووضعهم مقلق جدا".