أكد مسؤول حكومي أن قطاع النقل من أهم القطاعات الهامة التي تسهم في انبعاث غازات الدفيئة في معظم المدن. وأوضح أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر في كلمة له خلال حفل افتتاح مؤتمر بيئة المدن أمس أن المدن تعد المساهم الأكبر في حدوث هذه الظاهرة نظرا لكون الأنشطة التي تجري فيها المصدر الرئيس لانبعاثات الغازات الدفيئة، بسبب استخدامها الطاقة في عمليات الإنتاج الصناعي والنقل، بالإضافة إلى عمليات البناء كالتدفئة أو التبريد أو الإضاءة أو التركيبات والأجهزة، بالإضافة إلى تحلل النفايات. وأشار إلى أن ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم يتسبب في حدوث تغيرات مناخية وارتفاع في مستوى سطح البحر، منوها بأن مراكز المدن الحضرية تعد الأكثر تأثرا بظاهرة التغير المناخي.

ولفت إلى أن قطاع النقل من القطاعات الهامة التي تسهم في انبعاث غازات الدفيئة في معظم مدن العالم، منوها بأن المؤتمر سيناقش تسعة محاور تتناول مؤشرات التغير المناخي وأسبابه واستراتيجيات التخفيف والتكيف للتغيرات المناخية للمدن والمدن الخالية من الكربون والمصادر البديلة للطاقة والمباني الخضراء وقصص نجاح المدن للتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية والنقل الأخضر والاقتصاد الأخضر ونمط العيش الأخضر.

وحول المؤتمر الذي افتتحه أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد أكد أنه يهدف إلى الخروج بتوصيات تحقق متطلبات الحياة الآمنة للإنسان في المدن ووضع المعالجات السليمة للتأثيرات السلبية بمصادرها البيئية المتعددة ومنها معالجات تتعلق بظاهرة التغير المناخي والضوابط الكفيلة بالتخفيف والتكيف لمواجهة هذه الظاهرة وتداعياتها.

وذكر أن من ضمن أهدافه الخروج بصياغة منهجية لدور كل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الأهلي في المدن العربية لإحداث تأثير إيجابي يستخدم الحلول والمبادرات والمعالجات لظاهرة التغير المناخية.