قبل أن أبدأ حديثي المتواضع عن قامة عالمية كخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لا بد أن أتقدم باسمي وباسم كافة منسوبي ومنسوبات جامعة نجران بخالص التهاني وعظيم التبريكات لقيادة هذا البلد المعطاء ولجميع أفراد الشعب السعودي الكريم، بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين ـ متعه الله بالصحة الدائمة ـ ونجاح العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرا، وأسأل الله أن يديم عليه الصحة وأن يكتب له الأجر في جميع خطواته.

وحقيقة لم أستغرب التفاعل العالمي والارتياح الكبير بعد نجاح هذه العملية، الذي بثته وسائل ا?‌ع?‌م العالمية على لسان معظم قادة العالم وشعوبه. فخادم الحرمين الشريفين شخصية محبوبة من جميع الفئات الشعبية والسياسية في العالم، وذلك لتميز شخصيته ـ رعاه الله ـ بالصراحة والوضوح والنقاء، ومواقفه الإنسانية المشهودة في جميع القضايا المحلية والدولية.

فالقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، تسير بوطننا الغالي إلى التقدم المتسارع والأمن والأمان ورغد العيش ـ ولله الحمد ـ في ظل اضطرابات وصراعات كثيرة تحيط بالعالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع، وبالطبع فهذا الاستقرار الذي يعيشه وطننا العزيزلم يات إلا بفضل الله أولا ثم بالحكمة وبعد النظر اللذين يتميز بهما الملك عبدالله ـ رعاه الله ـ، ولو حاولت الحديث ولو عن جزء بسيط جدا عن صفات هذل الملك الإنسان لما استطعت، ولن يمكن الإشارة إلى الحرص الكبير الذي يوليه خادم الخرمين الشريفين لمواطنيه بكل فئاتهم وطوائفهم، وتوجيهاته الصريحة والحازمة والعلنية لكل المسؤولين في جميع القطاعات الحكومية والخاصة على خدمة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة بكل إخلاص وبأقصى جهد، وتأكيده حفظه الله على أنه سيحاسب أي مسؤول كبر أو صغر ثبت تقصيره في أداء الأمانة الموكلة له، ولذلك نشهد الحب الكبير والعفوي الذي يكنه جميع أبناء المملكة والمقيمون فيها لخادم الحرمين الشريفين، والحقيقة أن الأمر لم يقتصر على الداخل فقد شاهد الجميع تلك المحبة الكبيرة التي يبثها يوميا ملايين البشر حول العالم لمليكنا الغالي، عن طريق وسائل الإعلام، ولا شك أن هذا الأمر تجلى بشكل لافت في في الفترة الأخيرة.

إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو رجل كل المراحل من خلال نظرته البعيدة للأمور بكل منطقية وواقعية على إيجاد كافة الحلول التي تضمن مستقبلا مشرقا للشعب والوطن؛ لبدء غد أجمل يحمل في طياته الاستقرار والنماء ومصلحة الوطن والمواطن. ولا شك أن حرص خادم الحرمين الشريفين على نبذ الفرقة والانشقاق وغرس عقيدة التسامح والحوار هو الركيزة الأساسية لتحقيق الرفاهية لهذا الشعب؛ لأنه متى ما وجد الاستقرار وتعمق حس المواطنة في النفوس فذلك سيثمر و?‌شك عطاء وجهدا مميزا لبناء مستقبل الإنسان السعودي.