كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود عن تسجيل فرق مكافحة حمى الضنك في جدة 29 حالة إصابة بالمرض خلال الأسبوع الماضي في جنوب ووسط جدة منها 8 حالات مؤكدة.

وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أمس أن المصابين يتلقون العلاج من خلال مراجعة المستشفيات الحكومية، مفيدا بأن حالتهم مستقرة، ولا تحتاج إلى تنويم. ولفت إلى أن فرق الاستقصاء الوبائي والاكتشاف الحشري لمكافحة حمى الضنك، نفذت جولات ميدانية على منطقتي جنوب جدة ووسطها، اللتين تعدان من أكثر الأماكن عرضة للإصابة بحمى الضنك، وذلك لكثرة ورود البلاغات منهما. وأضاف باداود أنه تمت زيارة 21 منزلا فيها 59 غرفة، كاشفا عن وجود غرفة فيها إيجابية للبعوض الناقل لحمى الضنك، مشيرا إلى أنه تم رش 6 منازل شعبية و15 عمارة سكنية، و9 عمائر تحت الإنشاء.

وأكد أن أعمال المكافحة التابعة للأمانة استخدمت خلال الجولات التي قامت بها الأسبوع الماضي نحو 2298 مبيدا حشريا و485 أسطوانة مبيد، إضافة إلى إجراء 327 رشا ضبابيا، وتوزيع 6245 مطوية توعوية عن حمى الضنك، مبينا أن الأحياء المعرضة للإصابة بحمى الضنك، هي حي الجامعة والأحياء الواقعة في طريق مكة القديم وقويزة.

وأشار باداود إلى أن عدد الموظفين المشاركين في الجولات التفتيشية التابعة للشؤون الصحية، والتي تجرى بشكل يومي بلغ 200 موظف وموظفة، مؤكدا أنه تم تزويدهم بـ 10 سيارات إضافية لزيادة عدد الجولات على المنازل. ولفت إلى أن الشؤون الصحية تتعاون مع الأمانة في مكافحة حمى الضنك من خلال تزويد الشؤون الصحية للأمانة بمعلومات حول الإصابات التي استقبلتها المستشفيات، والتعرف على عنوان المصاب وعمله لكي تتمكن الأمانة من تكثيف عملية الرش داخل أحياء الحالات المصابة. وألمح باداود إلى أن هناك خطة للمسح الميداني يقوم بها العاملون في برنامج المكافحة لمعرفة مواقع تكاثر البعوض المسبب لمرض حمى الضنك، وتكثيف عمليات الرش بالمبيدات الخاصة بالمكافحة داخل المنازل والأحياء. كما أكد أن الشؤون الصحية تبذل جهودا لمكافحة حمى الضنك حتى تتم السيطرة على ناقل المرض من خلال التعاون المثمر مع الأمانة، مشددا على أهمية توعية المواطنين من خلال الفرق التي جندتها الشؤون الصحية لتوزيع المطويات التي تحتوي على معلومات تثقيفية، ولجنة التوعية الصحية لحمى الضنك بإدارة الرعاية الصحية الأولية التي تبذل جهودا جبارة في نشر التثقيف بين سكان الأحياء.