يعاني سكان مدينة حائل من كثرة المقابر وسط أحياء المدينة، وذكر عدد من المواطنين أنهم يعانون من قرب المقابر من منازلهم، مشيرين إلى أن هناك مواقع مخططات لمقابر تحت الإنشاء وسط المدينة.
وذكرت المواطنة أم عدنان العنزي أن المقبرة القريبة من منزلها في حي صديان الشرقي تم بناء سورها قبل 5 سنوات، معتبرة أن ذلك أزعج سكان الحي ويرفضون بشدة أن تكون المقابر وسط الأحياء. وأضافت العنزي أنها تبحث عن منزل بعيدا عن الحي، لأنها لم تستطع التأقلم مع القرب من المقبرة، فيما طالب المواطن ماجد الشمري الأمانة بوقف إنشاء المقابر داخل المدينة وأن تبعد عنها.
ومن جانبه، قال عضو المجلس البلدي بحائل، رئيس لجنة الخدمات والمشاريع بالمجلس عبدالعزيز المشهور إن للإنسان كرامته حيا وميتا، ومن حقه علينا الاهتمام به بعد مماته باختيار المقابر وفق آلية جيدة وشروط يجب توفرها فيها، كبعدها عن الأودية والشعاب والأماكن التي قد تحدث فيها انهيارات أو في أماكن النفايات بعد رميها والأراضي الصبخاء والجبلية التي لا يمكن حفرها، والابتعاد عن تواجدها وسط الأحياء المكتظة بالسكان، مع إمكانية الوصول إليها بيسر وسهولة.
وأشار المشهور إلى أن هناك لجنة مخولة من قبل أمير المنطقة مهمتها اختيار الأماكن المناسبة لتكون مقابر، وقال: "حسب علمي أن هناك نية لدى الأمانة في حجز مواقع في جنوب وشمال حائل لتكون مقابر"، مضيفا أنه من نعم الله على حائل أن الأراضي الفضاء وبمساحات واسعة متواجدة في كل اتجاه ومكان. وأضاف أن من المفروض إذا كانت هناك مواقع مختارة في أماكن متميزة داخل النطاق العمراني لتكون مقابر كالتي بجانب مخطط مكة المكرمة ولم تستخدم بعد أن تغير مكانها، كون موقع المكان جيدا وبالقرب من الإسكان والدائري الشرقي، الاستعاضة بمكان آخر بسبب وجودها بالقرب من الخدمات ولحاجة مواطني حائل إلى مخططات تتوفر فيها الخدمات.