بحث مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء محمد الشهري، مع مدير فرع شركة الغاز في المنطقة خالد العمري ومسؤولي شركة الغاز أمس، مدى إمكانية نقل الشركة إلى خارج النطاق العمراني، كإجراء وقائي يصب في سلامة المواطنين والمقيمين.
وتضمنت المداولات أن إجراءات النقل تتطلب وقتا وموقعا مناسبا، فضلا عن تكاليفها الباهظة، لاسيما وأنه قد تم التطرق لذلك الأمر قبل عدة سنوات ولا يزال محل البحث والدراسة من قبل الجهات المعنية، إلا أن المجتمعين أكدوا على ضرورة إعادة فتح الملف مرة أخرى ولو كان وفق خطة مرحلية تحقق الهدف المنشود، وسط إشادة منسوبي الدفاع المدني بعد جولتهم على الشركة بمستوى السلامة والأمن.
وأكد المجتمعون على ضرورة أن تكون الطرق المؤدية إلى المواقع الحساسة مثل شركة الغاز مهيأة وواسعة، ومواصفتها جيدة، ومنع المد العمراني إلى المواقع المجاورة للشركة.وأوضح اللواء الشهري في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن محلات بيع الغاز المنتشرة في الأحياء، لا تشكل خطرا -على حد قوله- على اعتبار أن الإحصاءات تشير إلى محدودية وقوع حوادث، وأن غالبية الحوادث المتعلقة بالغاز يكون مصدرها المستهلك إلى حد ما، واعتبر أن نقلها إلى خارج الأحياء فيه مشقة على المواطن والمقيم، فضلا عن كون الغاز خدمة شبه يومية لايستغني عنها أحد.وأضاف أنه يتم مراقبة تلك المحلات باستمرار، ويتم إيقاع العقوبات النظامية بحق المخالف منها، وسط تعليمات من كوادر الدفاع المدني بعدم دحرجة الأنبوبة أو رميها، لاعتبارات وقائية.
من جهته أكد خالد العمري، أن الشركة تحرص على تطبيق واشتراطات السلامة في جميع مواقع العمل، إضافة إلى تأمين ملابس خاصة للفنيين وكمامات ونظارات، لافتا إلى أن الأنابيب البلاستيكية التي تم تدوالها مؤخرا لا علاقة للشركة بها وحذرت منها في وقت سابق، في حين أنها معنية بالأنابيب المعدنية، وفعلت مؤخرا تطبيق منظمات حديثة لضمان عدم التسرب، فضلا عن مستوى أمانها العالي.