فجر انتحاريون من طالبان قنابل وأطلقوا صواريخ خارج القاعدة الجوية الأميركية في مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان، أمس، مما أسفر عن مقتل 5 من حراس القاعدة، في عملية أبرزت التحديات الأمنية التي تواجه البلاد قبل انسحاب قوات الأطلسي القتالية في 2014، فيما أعلن عن مقتل قيادي يمني الجنسية في غارة أميركية على وزيرستان الباكستانية.
وقال مسؤولون بالشرطة الأفغانية، إن جثثا للشرطة والجيش الأفغانيين تناثرت حول مدخل القاعدة بعد معركة استمرت ساعتين.
وقال متحدث باسم حركة طالبان إن الحركة شنت الهجوم في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية، ناصر أحمد صفي، إن انتحاريين قتلا بعد أن فجرا نفسيهما في سيارتين.
وقال صفي إن 9 مهاجمين في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأفغانية وقوات الأطلسي. وأضاف أن 3 جنود أفغان واثنين من المدنيين قتلوا أيضا.
وقال المتحدث باسم الأطلسي، الميجر مارتن كريتون، "شارك عدد من الانتحاريين في الهجوم". وأضاف أن عددا من أفراد قوات التحالف أصيب.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، هاجم عدد من المتحمسين لنا القاعدة الأميركية الرئيسة في مدينة جلال أباد وأوقعوا إصابات فادحة بالعدو".
إلى ذلك رحبت الحكومة الأفغانية بمصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على تسريع عملية سحب القوات الأميركية من أفغانستان معتبرة أن ذلك خطوة إيجابية في إعادة الاستقرار والثبات إلى أفغانستان.
ووفقا للجدول الزمني للرئيس الأميركي باراك أوباما سيتم سحب جميع القوات المقاتلة بحلول نهاية 2014، إلا أن تصويت مجلس الشيوخ يحث على سرعة وتيرة عودة القوات دون تحديد فترة زمنية لإجرائها.
في هذه الأثناء، قتل قيادي في تنظيم القاعدة، يدعى عبدالرحمن الزمان اليمني، مع أحد مقاتلي التنظيم المعروف باسم شيخ عبدالباري، في غارة لطائرة أميركية دون طيار على سيارته بمنطقة وزيرستان الباكستانية.
على صعيد آخر أكد رئيس حركة طالبان في وزيرستان الجنوبية، الملا نذير، أنه على قيد الحياة وأن محاولة اغتياله قبل يومين قد فشلت ولكنه أصدر أمرا يقضي بترحيل مقاتلي قبيلة محسود وطالبان من منطقة أحمد زي وزير الاستراتيجية في وزيرستان الجنوبية والتي يسيطر عليها مقاتلوه.