أرجع أنس حكمي الحائز على جائزة الفيلم السعودي وجائزة أبها فرع الأفلام القصيرة لـ"الوطن" ظهور أفلام سينمائية قصيرة ضعيفة الإنتاج إلى عدم وجود مؤسسات مهتمة بالسينما وعدم وجود دور عرض سينمائية، مؤكدا أنه رغم تلك المعوقات حرص أصحاب المواهب السينمائية على استغلال قنوات التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب لعرض إنتاجهم الذي لاقى رواجا وتفاعلا كبيرا من المجتمع على حد قوله.

وبين الحكمي أنه متفائل جدا بأن السينما السعودية في طريقها للانفتاح والانتشار كما أن هناك مشاريع كثيرة لأفلام مستقلة ويرى أن المستقبل فيها يحمل الأفضل للكثير من هذه النوعية خاصة أنها تعبر عن كثير من أفكار وأحلام الشباب وتناقش القضايا الاجتماعية المختلفة.

كما طالب بضرورة التغلب على المعوقات وإيجاد طريقة لتفعيل السينما بمفاهيم سعودية تنسجم مع التقاليد العالمية للفن السابع وتوفير دعم مادي وأكاديمي كإنشاء المعاهد والأكاديميات المتخصصة.

واعتبر الحكمي حصوله على جائزتي الفيلم السعودي وأبها دافعا كبيرا لبذل المزيد من الجهود في خدمة السينما.

وشارك الحكمي في الجائزتين بفيلم "الدرم" الذي حرص من خلاله على دمج التراث كحالة إنسانية وتعبير اجتماعي عن وعي معين، وتناول الفيلم مأساة إنسان تسببت "ذبابة" في طرده من القرية أثناء عملية الختان أو بما يسمى "الدِّرم" الذي يتم أمام قبيلة مجتمعة، كما في عرف بعض القبائل في جنوب شبه الجزيرة العربية، وحين اقتربت الذبابة من إحدى عينيه ليغمضها لا إراديا، وهو الأمر الذي تعده أعراف القبيلة قدحا في شجاعة الرجال وقوة بأسهم، مما أدى إلى نبذه خارج قريته.

الحكمي ذكر أن الآراء حول العمل كانت مرضية مع وجود بعض التحفظات مما يشجعه على المشاركة وتقديم أفضل ما لديه رغم قلة الدعم، وجاء الفيلم بجهود ذاتية لطاقم العمل الذين يعتبرهم جائزته فمجرد حصول الفيلم على أعلى نسبة تصويت فهذا بحد ذاته شيء مرض ويعتبره نجاحا كبيرا له ولطاقم العمل.