كشف مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري عن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة العربية العام المقبل، مبديا في سياق آخر عدم قناعته بما قدمته المنظمة طوال الأعوام الثلاثين الماضية من عمرها، فيما كشف عن عوائق تواجهها المنظمة في بورما. وقال التويجري في حديث لـ"الوطن": إن المنظمة تواجه عوائق تمنعها من إنجاز عملها في بعض الدول، ومن بينها "بورما"، مشيرا إلى أن الحكومة لا تتعاون بشكل واضح وجدي مع مبادرات منظمة التعاون الإسلامي، والإيسيسكو، وحتى مع منظمات الإغاثة الدولية.

وقال إن المنظمة التي تعيش حاليا أواخر عامها الثلاثين من عمرها، بعد إنشائها بقرار من القمة الإسلامية الثالثة التي عقدت في مكة المكرمة والطائف، فيما تحتضن مدينة الرباط في المملكة المغربية مقرها الدائم، استطاعت خلال هذه المدة أن تنفذ 9 خطط عمل ثلاثية، وخطة تأسيسية وخطة ثنائية.

وأضاف التويجري أن هذه الدورة ستعتمد الخطة الثلاثية العاشرة، لافتا إلى أن المنظمة استطاعت أن تضع 15 استراتيجية في مجالات التربية والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، والثقافة والاتصال، وفي البيئة وقضايا الطفولة والمرأة والشباب، وهذه الاستراتيجيات تشكل إطارا عاما لعمل المنظمة.

وردا على سؤال ما إذا كانت المنظمة نفذت بشكل فعلي تلك الاستراتيجيات المطروحة أوضح التويجري بقوله "نفذنا الكثير مما تضمنته تلك الاستراتيجيات، في مجالات التربية والتعليم العالي، والثقافة، ومن ضمن ذلك برنامج العواصم الثقافية، الذي بدأ في عام 2005 في مكة المكرمة كأول عاصمة ثقافية يحتفى بها، ثم انطلقنا إلى العواصم الأخرى بمعدل 3 عواصم في كل سنة، مصنفة على هيئة عواصم عربية، وعواصم آسيوية، وعواصم أفريقية، وفي العام المقبل ستحل المدينة المنورة كعاصمة ثقافية إسلامية عربية فيما يتعلق بالعواصم العربية".

وحول قناعته بما قدمته المنظمة خلال الثلاثين عاما الأخيرة، قال "لسنا مقتنعين بما تم تحقيقه لأننا نطمح بالمزيد، وهذه الدورة ستمكن المنظمة من الانطلاق من جديد، وهذا يتطلع للدعم المالي والدعم السياسي".