احتدم القتال بين القوات الحكومية السورية والثوار قرب مطار دمشق، فيما تمكن الثوار من إسقاط مروحية في منطقة دومير بريف العاصمة. وقامت القوات الحكومية بقصف منطقة البساتين على ضواحي دمشق في محاولة لتأمين المناطق المحيطة بالمطار. وأدى العنف إلى تعليق العديد من شركات الطيران لرحلاتها من وإلى دمشق في اليومين الماضيين. وأفادت مصادر بمطار بيروت بأن خطوط الطيران السورية هي شركة الطيران الوحيدة التي لا تزال تعمل في مطار دمشق. وذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن القصف الذي تشنه القوات الحكومية استهدف منطقة بيت سحم على ضواحي دمشق مما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل. وقال المعارضون إنهم أسقطوا مروحية حكومية.
وفي الوقت نفسه، أكدت قوة مراقبة فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بدوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين سورية وإسرائيل أمس أن قوات حفظ السلام التابعة لها تعرضت لهجوم مرتين قرب مطار دمشق. وقال فرحان الحق المتحدث باسم الأمم المتحدة "أطلق مهاجمون مجهولون النار على قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تتوجه إلى مطار دمشق لليوم
الثاني على التوالي أول من أمس". وقال كيران دوير وهو مسؤول آخر بالقوة إن أربعة أفراد من قوات حفظ السلام أصيبوا في هجوم قرب المطار. وفي لبنان زادت حدة التوتر بمدينة طرابلس الشمالية بعدما وردت أنباء عن مقتل 20 لبنانيا أول من أمس وسط سورية على يد قوات الرئيس بشار الأسد. وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأن هناك مزاعم بأنهم كانوا يقاتلون ضد حكومة الأسد.
وفي شرق البلاد حيث يسيطر الثوار على مناطق واسعة، قال المرصد إن القوات النظامية التي انسحبت من حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور مساء الخميس الماضي، عادت وتموضعت فيه معززة بالدبابات والعربات المدرعة. وأوضح مدير المرصد أن القوة الموجودة في الحقل قوامها نحو 150 عنصرا، وأن المقاتلين المعارضين يتواجدون "على بعد كيلومترات" من الحقل، ولم يتقدموا إليه بعد انسحاب القوات النظامية "خشية أن يكون ملغما". وكان المقاتلون سيطروا في الرابع من نوفمبر على حقل الورد النفطي في محافظة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي فقدت في 27 نوفمبر السيطرة على معمل وحقل غاز كونوكو، وحقل الجفرة في 18 منه، بحسب المرصد. وأوضح المرصد أن القوات النظامية "لا تزال تسيطر على حقول نفط التيم والمزرعة والخراطة والمهاش والبشري في الريف الغربي لمدينة دير الزور. وفي محافظة إدلب قصفت القوات النظامية معرة النعمان واشتبكت مع مقاتلي المعارضة في جنوب المدينة.