للتقنية دور كبير في سرعة نقل المعلومة بشكل أكثر دقه واحترافية، إلا أنها في صناعة الإعلام والفن، أسهمت في رسم شكل المادة الفنية بإبداع، وأصبحت الآن في متناول الجميع، مما ساعد كثيرا من المواهب في اقتناء أي جزئية من هذه الأجهزة وترجمة مواهبهم بكل يسر وسهولة وهذا أدى إلى إبراز العديد من هذه المواهب وتحقيق طموحاتهم وخصوصا في قنوات التواصل الاجتماعي.

والتقنيه كل يوم وهي في تطور مستمر وخاصة تلك التي تنتج الصورة وتنقل الصوت بشكل فني وعالي الجودة، مع أننا ندرك تماما الدور الإيجابي الذي تلعبه في صناعة الإعلام، وهذه ما لاحظته خلال زيارتي للمعرض الذي أقيم في دبي مؤخرا عن أجهزة التلفزيون والإذاعة، وهذا ليس بجديد فهذا المعرض يقام كل عام، ولكن ما لفت نظري أكثر هو العدد الكبير من زواره السعوديين ممن لهم اهتمام في هذا المجال، وسررت كثيرا بهذا العدد من الزوار لكن السؤال الأهم: هل لنا أن ندرك أن هذه التقنية تحتاج إلى الفكر والعقل المدبر لها بما يوازي ما تنتجه هذه الشركات من تقدم؟

لنا وقفات حول هذا الموضوع، أولها وأبرزها هو التدريب لمن يتعامل مع هذه الأجهزة بكل احترافية، وأن يحسن التعامل معها حتى نرتقي بمستوى الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، لأن القنوات تحتاج إلى الفنيين القادرين على التعامل مع ما تنتجه هذه الشركات بكل اقتدار. وقد سهلت التقنية إنتاج كثير من الأعمال الجيدة والملفتة فيما نشاهده في المحطات العالمية، مع العلم أن هذه الأجهزة يتم تأمينها من قبل مسؤولي التلفزيون مع غياب من يتعامل مع هذه الأجهزة، كما أن تدني المستوى الثقافي والفني أفقدنا إنتاج مادة جيدة المستوى واضحة الهدف راقية التنفيذ.