قصفت طائرات سلاح الجو السوري أهدافا للمعارضة قرب طريق مطار دمشق، فيما ذكر دبلوماسيون أن الوضع الميداني يدخل مرحلة حاسمة من هجوم دمشق. وقال ناشطون إن قوات الأمن اشتبكت مع الثوار في محيط بلدتي عقربا وببيلا على الأطراف الجنوبية الشرقية لدمشق. وانقطعت اتصالات الإنترنت ومعظم خطوط الهواتف لليوم الثاني في أسوأ انقطاع للاتصالات في الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهرا.
وسجل الثوار مكاسب مطردة في أنحاء سورية بالاستيلاء على القواعد العسكرية وتصعيد هجماتهم على دمشق مقر حكم بشار الأسد. وأفاد ساكن بوسط دمشق بأنه يستطيع رؤية دخان أسود يتصاعد من شرق المدينة وجنوبها مع سماع دوي قصف متواصل. وقال مسؤول في شركة طيران بدبي "شركات الطيران لا تنظم رحلات إلى دمشق اليوم (أمس)". وعلقت شركتا مصر للطيران والإمارات رحلاتهما إلى سورية أول من أمس.
وقال مقاتلون إن قذيفة مدفعية واحدة على الأقل أطلقت على المطار أثناء اشتباكات أول من أمس.
وأفاد مصعب أبو قتادة المتحدث باسم المقاتلين "نريد تحرير المطار نظرا للتقارير التي نراها وإن المعلومات التي لدينا تظهر أن الطائرات المدنية تطير إلى هنا محملة بالأسلحة للنظام. من حقنا وقف ذلك". وذكر دبلوماسي في دمشق أنه يعتقد أن تصعيد القتال في محيط العاصمة جزء من عملية هجومية حكومية هدفها تأمين وعزل وسط العاصمة الخاضع لسيطرة الدولة عن المناطق الريفية التي يسيطر عليها الثوار في جنوب العاصمة وشرقها.
ومن جانبه حذّر المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس من تحوّل سورية إلى دولة فاشلة إذا استمرت الأزمة، داعياً إلى نشر قوات حفظ سلام في البلاد من خلال مجلس الأمن. وقال في إحاطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأوضاع في سورية إن المواجهة العسكرية مستمرة دون هوادة، مشيراً إلى أن انهيار الوضع الأمني بدا أكثر وضوحاً. وقال إن عنصراً آخر مهماً في الحل السياسي في سورية هو توحيد المعارضة، معتبراً أن ما جرى في الدوحة هو خطوة في الاتجاه الصحيح.