أكد رئيس برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات المهندس سعد العبدان انخفاض معدل الإصابة في نخيل التمور بالسوسة الحمراء مقارنة بالعام السابق، وأرجع المهندس العبدان هذا الانخفاض إلى وعي المزارعين وتعاونهم مع موظفي البرنامج إضافة إلى الحملات الارشادية والتوعوية المصاحبة للبرنامج ونشر المصائد الفرمونية في جميع القطاعات المخدومة من البرنامج.
وقال العبدان لـ"الوطن" إن آلة فرم النخيل التي تم تأمينها من قبل وزارة الزراعة شهدت فرم "3705" نخلة خلال هذه السنة الميلادية وحتى أمس، معتبراً أن هذا العدد منخفض مقارنة بعدد نخيل الواحة الذي يربو على الثلاثة ملايين نخلة. وأضاف أن آلة الفرم تستقبل أيضاً النخيل المهملة لفرمها معا والاستفادة منها في الأسمدة العضوية وغيرها، كما توسع المديرية العامة للزراعة بالأحساء من رقعة نشر المصائد الفرمونية المطورة، التي تربو على ثمانية آلاف مصيدة، وتوفير العناصر البشرية المدربة، واتباع برنامج إداري جيد، لتتسع دائرة الاستكشاف ورفع كفاءة المصائد مع استمرار البرامج التوعوية والإرشادية طوال السنة لتوعية المزارع بمخاطر هذه الآفة، كما تنظم المديرية أياماً حقلية إرشادية ومحاضرات تستهدف المزارعين، إضافة إلى تفعيل الحجر الزراعي.
وقال: "في وقت سابق نفذت وزارة الزراعة حملة شاملة تستهدف السيطرة على سوسة النخيل الحمراء في مناطق المملكة، وكان لمحافظة الأحساء النصيب الأكبر في ذلك من حيث تأمين الكوادر البشرية والمعدات والسيارات والمبيدات". وبدوره، أوضح مدير مديرية الزراعة في الأحساء المهندس محمود الشعيبي أن هذه الجهود تكللت بانخفاض أعداد النخيل المصابة في الواحة في 2011 إلى "46%" عما كان عليه الوضع في 2010، ونتيجة تواصل هذه الجهود فقد استمر الانخفاض في 2012 بمعدل أكبر عما كان عليه في 2011، حيث تراجعت نسبة الانخفاض في الإصابة إلى51%.