يعتبر وجود الشركات في منطقة معينة في أي بلد كان مصدر قوة للاقتصاد الوطني بشكل عام ولتلك المنطقة بشكل خاص، إلا أنّ الأمر في محافظة طريف مختلف، حيث للصناعة متاعب مع السكان المحليين نظرا إلى اقتراب أدخنة شركة الجوف القريب مصنعها من المحافظة من صحة وحياة الأهالي دون وضع فلاتر خاصة تقلل من خلالها الشركة من تصاعد تلك الأدخنة ومن أضرارها على البيئة والإنسان.
يقول المواطن فيصل فرج العنزي إن الكل يعلم مدى خطورة أدخنة المصانع وما تحمله من مواد خطرة وسامة على الصحة العامة، وما قد تسببه من أمراض عديدة للإنسان، مضيفا أن هذه الأدخنة باتت تشارك الأهالي بطريف في الأطعمة والسبب الوحيد تطاير هذه المواد في الجو إلى أن تصل المنازل خاصة أن مقر مصنع شركة الجوف لا يفصله عن المحافظة سوى 15 كم.
ويضيف راكان مرهق العنزي أن تساهل تلك الشركات في هذا الأمر وعدم وضعها لفلاتر خاصة على مصانعها قد يؤسسان لمخلفات غازية وأبخرة ضارة في الجو مما يتسبب بمشاكل كثيرة مثل الاحتباس الحراري وتلوث الجو والأمطار الحمضية فضلا عن التلوث البيئي بشكل عام، مؤكدا أن هذا الأمر أثار استياء كثير من الأهالي خاصة أن بعضا منهم يبحث عن الأجواء الربيعية خلال هذه الأيام لاستنشاق الهواء العليل والتمتع بالمناظر الجميلة التي تشهدها براري المحافظة وهو ما تفسده أدخنة الشركة من خلال رائحة منتجاتها وكثافتها في السماء.
من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة في مصنع شركة الجوف فياض صالح الرويلي أن الشركة تعتزم خلال الفترة المقبلة تركيب فلاتر جديدة، وذلك بعد تغيير الفلاتر القديمة، بعد أن ضعفت فعاليتها، مؤكدا أنه خلال الأسابيع المقبلة سوف يتم تركيب فلاتر عالية الجودة بعد وصولها من خارج المنطقة.