انتعشت خلال الأيام الماضية محلات بيع الملابس الشتوية وأدوات التدفئة في المنطقة الشمالية تزامنا مع بدء دخول موسم الشتاء بشكل فعلي، وذلك بعد أن كانت محافظة طريف الأقل انخفاضا في درجة الحرارة على مستوى المملكة بواقع 3 درجات مئوية أول أمس، مع برودة في الأجواء في الصباح الباكر، وحركة نشطة في الأسواق لشراء الملابس خاصة المصنوعة من الصوف كالفراء والبشوت والجاكيتات.

يقول المواطن الريض فارس، الأهالي بطريف يقبلون على شراء "الفرو" للتدفئة رغم ارتفاع أسعاره التي تتراوح ما بين 450- 700 ريال حسب نوع الصنع، موضحا أن موقع المحافظة بارتفاعها أكثر من 800م عن مستوى سطح البحر جعلها شديدة البرودة شتاء وبذلك تسمى طريف "لبنان الشمال" من حيث البرودة، كونها موازية لموقع وارتفاع قمم لبنان؛ الأمر الذي جعل الأهالي كما يقول يحتاطون مبكرا لتلك الأجواء بشراء الملابس بكثرة قبل دخول أيام المربعانية بوقت كاف.

ويضيف المواطن سلطان شاقي، شهدت أسعار الملابس الشتوية ارتفاعا ملحوظا ومتفاوتا من محل إلى آخر، لاسيما ملابس الأطفال التي يتم عرضها أمام محلات الباعة لإغراء المتسوقين، كون الصغار بأمس الحاجة لارتداء ملابس التدفئة في الشتاء من غيرهم، مشيراً إلى أن الأسعار ارتفعت عما كانت عليه في الأعوام السابقة بسبب الإقبال المتزايد من المواطنين والمقيمين على الشراء مع قلة المعروض في السوق.

إلى ذلك، أوضح مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بمحافظة طريف ثاني العنزي أنهم حققوا نسبة إقفال بلاغات المواطنين عن شكاوى مغالاة الأسعار، وعدم وضع السعر على السلع والاسترجاع والاستبدال وصلت إلى 95%، مؤكدا أنهم يتابعون السوق المحلي بشكل دائم وأنهم سجلوا خلال الأسبوع الماضي ما يقارب 22 بلاغا من الأهالي تمت متابعتها وإنهائها بالشكل المطلوب.