تخوف بعض أن تأتي المباراة ضعيفة بسبب الاهتزازات الفنية للفريقين في دوري زين للمحترفين ودوري أبطال آسيا، ولكنها خالفت التوقعات فجاءت قمة في كل شيء، خصوصا بالأسماء الواعدة التي دفع بها مدربا الفريقين. وتمكن الواعد محسن العيسى من إحراز هدف رائع في مرمى الاتحاد بقذيفة لا تصد ولا ترد، لكن نجم الوحدة السابق ومهاجم الاتحاد الحالي سلمان الصبياني عادل النتيجة للاتحاد، بعد أن شارك أساسيا لأول مرة مع فريقه الجديد بعد انتقاله.

من جهته، كعادته مارس مهاجم الأهلي فيكتور هوايته بالظهور الدائم أمام الاتحاد وتمنى الأهلاويون الذين كانوا في الملعب أن يظل حاضراً في جميع المواجهات، كما كان في لقاء أمس الذي لعب لأول مرة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية، فأبدى عدد من الجماهير سعادتهم بإقامة المباراة على إستاد يسع مشجعي الفريقين. حيث كان الحضور يفوق 25 ألفا رغم أنه لم يعلن عن عددهم في الشوط الأول، ويعد هذا الرقم كبيرا مقارنة بإقامة المباراة خارج مدينة جدة، إضافة إلى تراجع مستويات ونتائج الفريقين في الفترة الأخيرة.

كما ساهم ملعب الشرائع في راحة جماهير العملاقين، وذلك لشعورهم بالراحة النفسية، فلم يعد أحد إلى منزله كما كان يحدث عندما تقام المباراة على ملعب جدة لأن المدرجات استوعبت الجميع، بل شوهدت مقاعد خالية في بعض جنبات الإستاد.

من جهة أخرى، وجد التنظيم الرائع إشادة من الحضور حيث ظل مدير مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية عالي القرشي يتابع كل صغيرة وكبيرة من أجل إراحة الجماهير قبل بداية وخلال وبعد نهاية المباراة.

على صعيد آخر، أثار جلوس قائد الاتحاد محمد نور على مقاعد الاحتياط، استغراب كل الحضور في مدرجات الفريقين، بينما أبدى بعض استياءهم من لاعب الاتحاد امبامي الذي غرس أصبعه في وجه محسن العيسى لينال بطاقة صفراء.