أكد مشاركون في فعاليات "ورشة العمل الاستشرافية الثانية لتطوير النظام السنوي للتعليم الثانوي"، التي استضافتها الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء لمدة 3 أيام واختتمت أعمالها بعد ظهر أمس، أن مناهج النظام "السنوي" للتعليم الثانوي "الجديد"، المخطط البدء في تطبيقه مطلع العام الدراسي المقبل في مدارس المرحلة الثانوية للبنين والبنات، تركز على تعزيز الاتجاهات التربوية الحديثة ذات الأبعاد التربوية والاجتماعية والثقافية والصحية بما يدعم القيم والمبادئ المستهدفة في المرحلة الثانوية، ويحقق قدراً من المسؤوليات والالتزامات، والتي من بينها التربية الأمنية والمرورية وتنمية الوعي بمتطلبات تحقيق الأمن الفكري، والتربية على حقوق الإنسان، وتعزيز التربية البيئية والتنمية المستدامة، والتربية الوطنية وحقوق الوطن والمواطن.
وناقشت أوراق العمل أمس استشراف مستقبل تطبيق الخطة الدراسية المقترحة ومدى قابليتها للتطبيق على المستوى المدرسي بما يضمن تحقيق أعلى فاعلية تربوية بأقل التأثيرات غير الملائمة لأهداف التطوير الذي تنتهجه وزارة التربية والتعليم.
كما أكدوا أن النظام الجديد يتيح فرصة أكبر للتركيز على المهارات الأكاديمية والحياتية والتطبيقات التخصصية والاتجاهات التربوية في جميع المواد الدراسية وفق طبيعة المعرفة العلمية لكل منها، والتركيز على المهارات المهنية من خلال إدماجها في مواد دراسية محددة ذات علاقة بطبيعة المهارات المهنية المستهدفة، بجانب مراعاة خصائص المتعلمين وفق متغيرات العصر واحتياجات المستقبل ومتطلبات تنمية المجتمع باعتبار أن هذه المرحلة العمرية تكتمل فيها الملامح الأساسية لشخصية المتعلم.
كما ناقشوا أهم متطلبات تطوير نظام التقويم وفق تطبيق الخطة الدراسية المقترحة بما يرفع من كفاءة التقويم ويحسن من توظيف نتائجه في تحسين التعلم ويرفع من جودة مخرجات المرحلة الثانوية ومستويات جاهزيتها لمتطلبات الحياة والتعليم الجامعي والمهني.
وأضافوا خلال أعمال الورشة أن النظام الجديد، يساهم في تعزيز فرص التحسين من خلال معالجة البعد المعرفي للمحتوى التعليمي والمهارات والتطبيقات في كل الاتجاهات، وزيادة أدلة المعلمين لرفع الدعم التربوي والعلمي الذي يحتاجه المعلم لتحقيق أهداف التعلم، بجانب زيادة كراسات التدريب والنشاط، ومعالجة القصور في نوعية الأشكال والرسوم والصور التي تقدم المفاهيم العلمية من خلالها وزيادة في تنوع استراتيجيات التعلم والتدريس وأساليب التقويم وأنظمته، والتخلص من التباين وفي الشعب والأقسام التخصصية بين مدارس البنين والبنات وذلك بتوحيدها لتصبح على النحو التالي: قسم العلوم الطبيعية، قسم العلوم الشرعية والعربية، وقسم العلوم الإدارية والاجتماعية.
وأبانوا أن النظام يحقق مبدأ المواءمة التامة للمحتوى بما يحقق الاتساق والتتابع مع مناهج المشروع الشامل، وذلك من خلال التحول من التمركز حول المعرفة العلمية إلى التمركز حول المتعلم، بالإضافة إلى تطوير التصميم التعليمي لمعالجة الخبرات التعليمية في المحتوى بما يحقق التركيز على عمليات التعلم وممارسته باعتباره أحد أهم ركائز المنهج، وكذلك تطوير مصفوفة المدى والتتابع للخبرات المعرفية والمهارية بما يحقق النمو والاتساق مع المدى والتتابع لمناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، كما يسهم في تحسين عمليات التعلم من جهة ويرفع مستوى مخرجات التعليم الثانوي ويحقق جودة أعلى في مصداقية النتائج والتقارير الختامية للمرحلة الدراسية.