تحولت برامج "التوك شو" وأستوديوهات الفضائيات أخيرا إلى ساحات للمعارك بين الضيوف، بسبب الاختلاف في الرأي ومحاولة كل طرف فرض وجهة نظره على الآخر، وكانت القرارات الأخيرة للرئيس المصري محمد مرسي سببا مباشراً في تحول تلك التصرفات إلى شبه ظاهرة القاسم المشترك فيها أفراد جماعته "الإخوان المسلمون". حيث تحولت البرامج من تراشق بالألفاظ إلى اشتباك بالأيدي ينتهي بانسحاب أي من الضيفين على الهواء؛ ليجد مقدم البرنامج نفسه في مأزق.
وامتد الأمر إلى التشابك بالألفاظ عبر الاتصالات الهاتفية ليضطر مقدم البرنامج إلى قطع الاتصال.
وشهدت برامج "التوك شو" أول من أمس نحو 6 أحداث من هذا القبيل. وقد اعترض مناصر جماعة الإخوان صفوت حجازي على تصريحات الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، خلال استضافتهما في برنامج " كلم مصر" على الفضائية المصرية، ليدخل معه في معركة بالأيدي يقع على إثرها قنديل على الأرض.
وينتقل حجازي من التلفزيون المصري إلى برنامج "العاشرة مساء" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على قناة "دريم"، مساء أول من أمس ليلقي بالميكرفون في وجه عضو منظمة حقوق الإنسان حافظ أبو سعدة وينسحب من البرنامج على الهواء مباشرة.
وفي برنامج" 90 دقيقة" الذي تقدمه الإعلامية ريهام السهلي، اشتبك عضو البرلمان المنحل عن التيار الإسلامي أكرم الشاعر، بالألفاظ مع المحلل السياسي أسامة الغزالي حرب على الهواء، ليلقي ما بيده من أوراق والميكروفون في وجه الحضور.
وفي برنامج" البلد اليوم" الذي تقدمه الإعلامية رولا خرسا على قناة "صدى البلد"، احتدم النقاش النسائي بين مجموعة من الضيفات من التيار المدني والتيار الإسلامي، لينتهي بوقوف إحداهن وإلقاء الأوراق في وجه الأخرى.
وفي برنامج "مصر الجديدة" للإعلامي معتز الدمرداش احتدم النقاش أيضاً بين النائب السابق مصطفى الجندي والقيادي الإخواني قطب العربي، ويتحول الحديث إلى سباب بالألفاظ وكاد أن ينتهي بالاشتباك بالأيدي، وينسحب الأخير من البرنامج على الهواء.
وفي برنامج "هنا العاصمة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، احتدم النقاش بينها وبين القيادي بحزب "الحرية والعدالة" أحمد أبو بركة، عبر اتصال تليفوني، معترضاً على وجهات نظر الضيوف، ليتصاعد الخلاف ويغلق أبو بركة الهاتف في وجه الجميع.
وكذلك الحال بالنسبة لبرنامج" الحياة اليوم" الذي يقدمه الإعلاميان لبنى عسل وشريف عامر، حيث فوجئ المشاهدون أثناء اتصال هاتفي برئيس نادي قضاة مصر المستشار أحمد الزند باعترض الزند على طريقة الحوار مع مقدم البرنامج وإغلاق الهاتف في وجهه.