قال علماء من الولايات المتحدة، إن المجموع الوراثي للإنسان تغير خلال الخمسة آلاف إلى العشرة آلاف سنة الماضية بشكل هائل.
وحسب العلماء تحت إشراف وينكنج فو، من جامعة واشنطن في دراستهم التي نشرت أمس في مجلة "نيتشر" البريطانية، فإن هذه الفترة شهدت تحورات في الكثير من الجينات البشرية من شأنها أن تؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض، وإن ذلك حدث مع الأوروبيين أكثر منه مع الأفارقة.
ورجح العلماء أن يكون من أسباب ذلك، سرعة النمو بين الأوروبيين خلال هذه الفترة، مما أدى إلى سيل حقيقي من التحورات الوراثية.
وقال الباحثون: إن هذه الفترة قصيرة جدا بحسابات التطور البشري، وإن الإنسان لم يستطع خلال هذه الفترة التخلص من الجينات الوراثية الضارة.
واعتمد الباحثون في دراستهم على دراسة التسلسل الجيني لأكثر من 15 ألف جين لأكثر من 6500 أميركي من أصل أوروبي وجذور أفريقية.
واكتشف الباحثون في أكثر من مليون موضع في المجموع الوراثي أو الخريطة الجينية، وجود تغيرات في مكونات فردية في هذه الموروثات، ثم حددوا زمن حدوث هذه التغيرات.