فهد محمد ا?حمري

طالب دراسات عليا


هل سمعت بالتأكيدات ا?يجابية والتأكيدات السلبية الشخصية؟ ? أشك في ذلك، لكن هنا تلميحات مهمة. التأكيدات ا?يجابية أو السلبية هي تعابير شخصية يرددها أحدنا تكرارا ومرارا على نفسه أو من حوله. ولهذه التأكيدات أثرها الهائل في البناء أو الهدم لكونها ترسخ قناعات في عقولنا الباطنة قد ? نعي مداها العميق. سأتناول هنا ا?يجابية منها، انط?قا من القاعدة الجميلة القائلة "تحدث عما تريد و? تتحدث عما ? تريد".

للتأكيدات ا?يجابية الشخصية دورها الفاعل لمساعدتك لخلق ثوابت راسخة لديك لتحقيق أهدافك.

إن أصعب جانب لتحقيق هدف ما، هو جانب التعامل مع العقبات والتحديات. إنها هي التي تجعل أغلبنا يستسلم دون تحقيق أهدافه، ولكن مواجهة تلك الصعاب والتحديات تجعل الوصول إلى أهدافنا شيئا يستحق كل هذا العناء. ولحسن الحظ، فللتأكيدات ا?يجابية دورها المهم هنا.

"أستطيع" "بإمكاني" "أملك قدرات" وغيرها من هذه العبارات، الغاية منها مساعدتك في التفكير بطريقة تدعم القناعات ا?يجابية الداخلية لذاتك.

هناك بضعة معايير مهمة في هذا ا?طار. الأول هو أنه يجب أن تكون عباراتنا إيجابية حين يتعلق ا?مر بشأن التأكيدات لتكون ذات معنى مشرق في ذواتنا وبالتالي في انفعا?تنا ونتائجها. لنكن أكثر تحديدا، ? تقل أشياء مثل "? أحب أن أكون فاشلا، فقيرا، ضعيفا، مهمشا، كسو?" فهذه مفاهيم سلبية ? إيجابية، لكون العقل الباطن يسمع ويخزن الكلمات "فاشل، فقير، ضعيف إلخ.." بدون عامل النفي السابق لها، حيث إنه ? يدرك ذلك.

ثانيا أن تكون الجملة في صيغة الحاضر. مثال ذلك: "أحب نفسي كما هي"، "أثق بنفسي وبقدراتي"، "أنا أجذب الوفرة في حياتي اليومية". في الشكل الخارجي تبدو هذه الإيحاءات ا?يجابية محفزة لمساعدتك للبقاء في وضع إيجابي.

وتجدر ا?شارة إلى أن ترديدها فقط ليس ناجعا إ? بأمر في غاية ا?همية، أ? وهو أن تكون مصحوبة بحماس أيا كان. وفي هذا الشأن يستخدم أنتوني روبنز تكنيكا معينا. فهو يرى أن تقول تلك العبارات ا?يجابية وأنت تشعر بها بكامل بدنك، وعن طريق الصراخ الحاد. وهو يطلق عليها مسمى تعويذات بد? من تأكيدات إيجابية! والفرق الرئيسي هو في كيف تقول هذه التأكيدات. أن تشعر بما تلفظه كحقيقة وقناعة داخلية، سواء بطريقة أنتوني روبنز أو بأي طريقة أخرى كانت حيث إن النتيجة هي ا?هم. وأنا أؤكد لك تفكيرك ا?يجابي لوصولك إلى هذه النقطة.