أطلق ثلاثة شباب عرب مشروع "سوق القرية"، وهو مشروع ثقافي اجتماعي لـ"عصرنة عكاظ"، عبر مشروع يمثل فكرة معاصرة للأسواق العربية القديمة بطريقة شبابية معاصرة، حيث يلتقي الشباب في سوق القرية لتبادل المشاريع والأفكار والآراء والطموحات الشبابية، وذلك عن طريق طرح أحد الشباب لفكرته على الملأ وعلى الشباب المتواجد، ويتم تعديل الفكرة والتحاور حولها وتطويرها وتبنيها.
ويؤكد منصور عاطي، أحد القائمين على فكرة تنفيذ هذا السوق، أن الفكرة ستطبق في كل البلدان العربية للسعي من أجل إحياء التراث وحفظ الهوية، إلى جانب فتح المجال أمام طرح الأفكار العصرية عبر عدة مشاريع، سواء مشاريع ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية، تقدم فائدة للمجتمعين. ويتم في السوق أيضاً صناعة المقتنيات والتراث من قبل شباب الأرياف في البلدان العربية لإحياء التراث العربي، ومشاركة شباب الأرياف في نهضة الشباب العربي.
منصور أضاف أن هناك هوة ثقافية متسعة بين شباب المدن وشباب الأرياف. ويوفر هذا السوق مؤتمرا للحديث والحوار بين شباب المدن وشباب الأرياف من أجل التواصل الثقافي ورفع المستوى الفكري والاتفاق على تطوير المستوى الثقافي للجميع، وكذلك يوفر السوق فرص عمل للشباب.
ويؤكد منصور أن عملية التنفيذ ليست صعبة، حيث إن حراك الربيع علمهم أنه لا مستحيل، وأن الإيمان وتحمل المسؤولية أساس المشاريع، وأنهم يريدون بهذا المشروع البعد عن البروتوكول في المؤتمرات والندوات التي تعقد في كل مكان، حيث يمثل السوق نقطة تجمع للشباب المثقف وغيره، وهو ما يدعم تواجدهم ويشكل عامل جذب للمشروع.
وأشار منصور إلى أن تنفيذ المشروع يتم عبر مراحل، حيث يكون في البداية مناطقيا في الدول، ثم يتنقل إلى سوق للدولة كاملة، ثم يكون هناك سوق عربي كبير يجمع أكبر عدد من الشباب العرب، مبيناً أن أساس الفكرة انطلق من سورية عبر الشهيد محمد فياض الذي توفي في ثورة سورية، في برنامج شباب من أجل التغيير الذي عقد في مكتبة الإسكندرية في مصر في نهاية 2011 وكان هناك 40 مشروعا في الوطن العربي من 22 دولة، "وبعد وفاة الشهيد محمد الذي لم يمض عاماً على طرح الفكرة، أصبحت الفكرة عربية، وفي اليمن بدأ تنفيذ المشروع، وفي فلسطين وليبيا ستبدأ المشاريع قريباً، وهناك شباب من الأردن والمغرب وسورية، ووصلنا الآن إلى 7 دول عربية، نحن نبحث عن تأييد "لعربنة" هذا المشروع".