لا أعتقد أن ما حصل، ويتوقع أن يحصل في الأيام المقبلة سيمر مرور الكرام على أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وهم يتابعون صوت الاحتجاج يرتفع من اللاعبين المحترفين، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم لأشهر كثيرة، بعد أن ضاقت بهم السبل دون جدوى، واضطروا أخيراً إلى كشف واقعهم بطريقتهم الخاصة، لعل احتجاجهم هذا يثمر في صرف حقوقهم المتأخرة قبل انتهاء الموسم الرياضي، بالذات أنهم تلقوا أنواع الوعود الإدارية، لكن سرعان ما اكتشفوا أنهم يتلقون مهدئات إدارية على أمل أن تُصرف حقوق الأندية العالقة من الموسم الماضي، المبالغ التي، للأسف، لا يُعرف مصيرها إلى وقتنا الحالي، وأدى هذا الأمر إلى أن يرمي مسيرو الأندية باللائمة على الاتحاد والرابطة، نظير تأخر صرف حقوقهم المالية، وتسبب هذا الأمر بأن يقع اللاعب المحترف ضحية بين هذه الأطراف، في الوقت الذي كان ينتظر الدعم والتشجيع من الجميع.
ولا يستطيع أحد التشكيك بدور الاتحاد الجديد المنتخب، ولا تحميله قرارات سابقة، أدت لما وصل له الحال من معاناة مالية للغالبية العظمى من الأندية وبدرجاتها، وسيظل التفاؤل حاضراً بعلاج هذه المشكلة الكبيرة بأن يسعى أعضاء الاتحاد، وبتعاون مباشر من أعضاء الرابطة، في إيجاد حلول قصيرة المدى لتنقذ الحال المرتدي مالياً داخل الغالبية العظمى من الأندية، قبل نهاية الموسم الحالي، خصوصا مع التوقعات بأن تضطر بعض إدارات هذه الأندية لإعلان إفلاسها بشكل رسمي، متأثرة من تزايد الديون على خزائنها، في الوقت الذي كانت تنتظر من أشهر عديدة وصول مبالغ مستحقة لها لدى الاتحاد السعودي.