تحركت الجهات الأمنية في المدينة المنورة أمس للبحث والتحري عن عدد من الشبان، ظهروا في مقطع "يوتيوب" وهم يعتدون على جهاز "ساهر" بطريق القصيم مستخدمين سلاحا ناريا "بندقية"، الأمر الذي أحدث تلفيات في التركيبات الداخلية للجهاز.
فيما باشرت أمس فرقة من الأدلة الجنائية الوقوف على مسرح الحادثة للبحث عن الأظرف الفارغة، إضافة إلى رفع الآثار المادية التي يمكن تحريزها من المكان.
وحسب معلومات توصلت إليها "الوطن" فإن معاينة عدسة الجهاز من قبل فريق الأدلة الجنائية أظهرت وجود ثقب دائري في منطقة وسط العدسة، يرجح أن يكون أثرا لطلقة نارية أطلقت على الجهاز.
وفي أول تفاعل مع المقطع الذي تم تداوله بشكل واسع منذ 24 نوفمبر الجاري، وجه مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء سعود عوض الأحمدي إدارة التحريات والبحث الجنائي بسرعة دراسة الأسلوب الجنائي للحادثة والبحث والتحري عن الأشخاص الذين ظهروا في المقطع.
يشار إلى أن المكان الذي وقعت فيه الحادثة يعد من أكثر الأماكن التي يتجمع فيها الشبان لساعات متأخرة من الليل بهدف استعراض مركباتهم الرياضية، إضافة إلى التفحيط والاستعراض، وسط نداءات متكررة من قبل أهالي مخطط البدارني بضرورة التدخل السريع من قبل إدارة مرور المنطقة لمعالجة التصرفات التي يصدرها الشبان حتى ساعات الصباح الباكر دون تحرك من فرق المرور.
وكانت "الوطن" نشرت في عددها الصادر الأحد الماضي خبر إطلاق مجموعة من الشبان النار على إحدى كاميرات "ساهر"، بعد أن وثقوا ذلك على مقطع فيديو، ذكروا فيه بعضاً من أسمائهم، وأفادوا بأن العملية تمت في المدينة المنورة.