مع زيادة إقبال نزلاء السجون على حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ظهرت دعوات بضرورة زيادة عدد المحفظين بمختلف مناطق المملكة والذين تأتي بهم المديرية العامة للسجون من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم.

وأوضح مدير سجون منطقة جازان العميد محمد عوض قرين لـ"الوطن" أمس، أن ظاهرة إقبال السجناء على حلقات التحفيظ تأتي نتيجة للمكرمة الملكية القاضية بإعفاء السجين الذي يتمكن من حفظ كتاب الله من نصف محكوميته، ما دفع كثيرا منهم للانضمام لهذه الحلقات، ما يؤكد الحاجة لزيادة عدد المحفظين، إذ تشير الإحصائيات الأخيرة أن عدد المدرسين 258 بينما عدد الدارسين أكثر من ستة آلاف دارس سنويا ولا يقل الحفظة سنويا عن 100 سجين، والمستفيدون بالأجزاء لا يقل عددهم عن خمسة آلاف سجين.

من جانبها أكدت إحدى المشرفات على سجن النساء بمدينة الدمام، على الحاجة لمحفظات للسجينات خاصة مع عدم وجود سوى محفظة واحدة لا تكفي للسجينات اللاتي يحتجن لعدد أكبر.

على صعيد متصل أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية فيصل المسند، أن الجمعية تتعاون مع سجون المنطقة في تزويدهم بمحفظين في الغالب يصل العدد إلى محفظين اثنين وقد يزيد أو ينقص العدد بحسب احتياج السجن بين فترة وأخرى كما يقدم معلمو الجمعية دروسا دينية للمساجين بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الدينية بإدارة السجون وتصرف لهم الجمعية مكافأة مقطوعة.