وجَّه التيار الصدري الاتهام لنجل رئيس الوزراء نوري المالكي بالتورط في صفقة الأسلحة الروسية، وقال النائب عن كتلة الأحرار الممثلة للصدريين في البرلمان محمد الخفاجي إن "أحمد" نجل المالكي تورَّط في الصفقة، إلى جانب المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ، ووزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي، والنائب عن دولة القانون عزت الشابندر.

إلى ذلك اتهم الشابندر قادة إقليم كردستان بالتآمر على العراق، وقال "الأكراد يريد أن يكونوا جزءاً من الأزمة في المنطقة، وقادتهم زاروا أكثر من بلد عربي للتنسيق ضد بلادهم وإدخاله في أتون الربيع العربي". وأضاف "قوات البشمركة تجاورت خطوط وجودها العسكري التي ثبتها الدستور بالمادة 58 واتفاقيات 2009 وأقامت أكثر من 59 حاجزاً في مناطق خاضعة للقوات الاتحادية". وتعليقاً على تلك الاتهامات أكد النائب عن التحالف الكردي شوان محمد طه أن تصريحات نواب دولة القانون "تعبر عن إصرارهم على استمرار الأزمة وجر البلاد إلى مصير مجهول بفعل اعتماد سياسة التصعيد وإطلاق التهم جزافاً على شركائهم للتغطية على الإخفاق الحكومي، وخاصة ما يتعلق بفضيحة صفقة السلاح الروسي".

من جهة أخرى دعا وزير العلوم والتكنولوجيا عبدالكريم السامرائي الرئيس جلال طالباني لإعلان فشل عقد المؤتمر الوطني، مشيراً إلى ضرورة تفعيل خيار سحب الثقة عن رئيس الحكومة. كما استبعد توفر الفرص المناسبة في ظل الأجواء الحالية التي تشهدها الساحة لعقد المؤتمر، وقال "كان ينبغي على طالباني أن يعلن فشل مساعيه، ويكشف عن الجهة المسؤولة عن عرقلتها"، مشيراً إلى وجود عدة خيارات لتجاوز الأزمة من خلال سحب الثقة عن المالكي أو الذهاب نحو انتخابات مبكرة. وأضاف "الوضع في كردستان لم يعد يحتمل ولا بد من منع حصول مواجهة مسلحة بين الجيش العراقي وقوات الإقليم، وهذا المطلب أهم حالياً من الأزمة السياسية".

في سياقٍ أمني لقي قيادي في قوات الصحوة بمحافظة صلاح الدين بشمال بغداد مصرعه في انفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته أمس. وأفاد مصدر أمني أن العبوة انفجرت بقضاء سامراء ما أدى إلى مقتل قائدها.