كلما توقف الدوري تضررت الفرق المنطلقة بسلسلة انتصارات، ومنيت بخيبة مع استئنافه.
هذه قاعدة لم يشذ عنها كثير من الفرق.. فالحفاظ على الخط البياني متصاعداً، يتطلب بقاء الفريق في "فورمة" الجاهزية، وتواصل مبارياته، حيث يجر الانتصارُ الانتصارَ، ويرفع الفوز الروح المعنوية، وتبقى حساسية اللاعبين لخوض المباريات في أفضل حالاتها.
ولذا فإن التخوف يبدو وارداً على الفتح متصدر دوري زين للمحترفين، وهو يقف اليوم على بعد خمس نقاط من الظفر باللقب، ويبدو كذلك وارداً على الأهلي الساعي لمركز متقدم يضمن به المشاركة في النسخة المقبلة لدوري الأبطال الآسيوي.
كلا الفريقين (الفتح والأهلي) حقق سلسلة من النتائج الإيجابية أخيراً، وعلى الأخص الأهلي الذي ظفر بالنقاط كاملة منذ تولي الصربي أليكس إدارة دفته الفنية خلفاً للتشيكي كارل ياروليم، فيما الفتح يتمسك بالصدارة منذ مراحل مبكرة، وما يزال في الطريق الصحيح نحو تتويج سيغير كثيراً من المعادلات التي كانت سائدة عن مقاييس البطل والضجيج الذي يصاحب مشواره.
وكلا الفريقين (الفتح والأهلي) يملكان مفاتيح التمرد، وهما قادران على تغيير القاعدة، ومواصلة الانطلاق في مشوار الانتصارات، وهو ما ستكشف عنه مباريات الجولة الثالثة والعشرين التي ستنطلق اليوم، وستقدم لنا مقدار كفاءة الفريقين في إعلان التمرد والتفرد، وتأكيد أحقيتهما في استمرار سلسلة النتائج الإيجابية التي وضعتهما قاب قوسين أو أدنى من استحقاق رفع القبعة تقديراً واحتراماً.